مهرجان جرش بالأردن.. حضور ثقافي وغياب إعلامي
مهرجان جرش في الأردن يشهد مشاركة شعراء من الأردن وفلسطين ومصر والسعودية والإمارات والكويت وتونس وسلطنة عمان
تتواصل فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بنسخته الـ34 في الأردن، وكان أكثر ما يميز النسخة الحالية هو التركيز على الشعر والشعراء الأردنيين والعرب من مختلف البلدان من خلال مهرجان الشعر العربي، الذي تنظمه رابطة الكتاب الأردنيين.
ويشمل المهرجان مجموعة من الأمسيات الشعرية والحوارية والندوات، ضمن برنامج متنوع وحافل بالفكر والحوار والثقافة.
وافتتحت فعاليات الأمسية الأولى لمهرجان الشعر العربي في المركز الثقافي الملكي بالعاصمة عمان في 20 يوليو/تموز، حيث رحب رئيس رابطة الكتاب الأردنيين محمود الضمور بالمشاركين من الشعراء العرب والحضور.
وأثنى على الشاعر والصحفي الراحل خالد محادين، الذي كان عضوا في رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتاب العرب، والذي حملت الدورة الشعرية الحالية اسمه تكريما له بعد وفاته عام 2015.
وقال الشاعر عمر أبوالهيجاء، رئيس القسم الثقافي في جريدة الدستور الأردنية اليومية، الحاصل على جائزة الأديب والشاعر خالد محادين للشعر لعام 2019، عن ديوانه الشعري "وأقبّل التراب"، إن انعقاد الأمسيات الشعرية في أماكن ومواقع مختلفة داخل عمان والمحافظات يكسب الشعر جمهورا جديدا، ويروي عطش أبناء المحافظات والمثقفين في تلك الأماكن".
وأكد أبوالهيجاء لـ"العين الإخبارية"، أن انتقال الشعر والثقافة إلى المحافظات يكشف عن فرصة حقيقية للزوار والمشاركين لمعرفة الأردن أكثر والاستمتاع بما يحتويه من تنوع أثري وتراثي وثقافي وحضاري، مطالبا الجهات المعنية والمسؤولة بزيادة دعم الشاعر الأردني ماديا ومعنويا، والالتفات إلى الحالة الثقافية الأدبية والشعرية أكثر.
وانتقد أبوالهيجاء ضعف التنسيق في فعاليات الشعر العربي التي تزامن معها إقامة فعاليات ثقافية أخرى، الأمر الذي أدى إلى تشتيت الحضور وعدم التركيز على الثقافة والشعر ضمن فعاليات مهرجان جرش 2019.
وسجل الشاعر أيضا عتبه على وسائل الإعلام التي لم تحضر بالشكل المطلوب لتغطية الفعاليات الثقافية والشعرية، حيث اقتصرت التغطيات على عدد قليل جدا من وسائل الإعلام المحلية والعربية.
وقال رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الناقد الدكتور زياد أبولبن إن الرابطة عملت بجدية وموضوعية لإشراك أكبر عدد من الشعراء الأردنيين في الأمسيات الشعرية لمهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الحالية، لإعطاء كل شاعر الفرصة بالمشاركة، لا سيما الذين لم يشاركوا العام الماضي أو خلال النسخ السابقة ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون.
وأضاف أبولبن: "لا أنكر أن هناك عددا آخر من الشعراء لم يشاركوا، ولا يقلون أهمية عن زملائهم المشاركين، لأن بعضهم كان له مشاركات متعددة في أمسيات بيت الشعر العربي التابع للرابطة، بالإضافة إلى وجود شعراء أردنيين خارج المملكة ومن الصعوبة دعوتهم لأسباب مالية، وهناك اعتذارات من البعض محكومة بظروفهم الخاصة".
ومن جهته، قال المدير الإداري في رابطة الكتاب الأردنيين، نصر حمام إن عملية اختيار الشعراء العرب خارج الأردن اعتمدت على أسس متبعة ومتعارف عليها للانتقاء والتنوع الشعري، إضافة لما يمتلكه الشاعر في رصيده من دواوين شعرية وقصائد، الأمر الذي من شأنه أن يطرح قضايا الوطن العربي والحالة الاجتماعية والإنسانية والجوانب الشعرية الأخرى.
وبسؤاله عن نسبة الحضور الجماهيري خلال الأمسيات الشعرية الـ5 الماضية، والتي انعقدت في أماكن ومسارح مختلفة داخل العاصمة عمان وباقي المحافظات الأردنية، قال حمام: "أستغرب ضعف المشاركة والتفاعل الجماهيري، حيث إن نسبة الحضور في أفضل الأمسيات لم تزد على 50 شخصا".
وأضاف: "الأمر قد يكون مرده إلى أن مهرجان الشعر العربي يتزامن مع فعاليات مهرجان جرش الذي قد يكون خطف الأضواء باتجاه المدينة الأثرية، التي تحتضن على مدرجيها الشمالي والجنوبي فعاليات يومية ومنها الفني والثقافي والتراثي".
يذكر أن أمسيات مهرجان الشعر العربي انطلقت في 20 يوليو/تموز وتستمر حتى 26 يوليو/تموز الجاري، حيث ستقام آخر أمسية شعرية في المركز الثقافي الملكي.
وشارك في المهرجان شعراء من الأردن وفلسطين ومصر والسعودية والإمارات والكويت وتونس وسلطنة عمان، وفي ختام أمسية الجمعة سيتم الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز رابطة الكتاب الأردنيين، وهي: جائزة حبيب الزيودي للشعر بدعم من المركز الثقافي الملكي، وجائزة خليل السكاكيني لأدب الأطفال، وجائزة سامح الرواشدة للدراسات النقدية.
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg جزيرة ام اند امز