ابن عم فانس العائد من خنادق أوكرانيا «يفتح النار» على إدارة ترامب

بعدما لاحقه المحتجون خلال عطلته، أصبح نائب الرئيس الأمريكي في مرمى النيران العائلية بسبب موقفه من أوكرانيا.
ولا يزال الجدال الحاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل نحو 10 أيام يثير الانقسام في الولايات المتحدة.
وهذه المرة تلقى دي فانس انتقادات حادة من ابن عمه نيت فانس الذي قال إنه تطوع للقتال من أجل أوكرانيا في عام 2022 وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وكان ترامب وفانس قد اشتبكا مع زيلينسكي في البيت الأبيض في 28 فبراير/شباط، حيث اتهم الرئيس الأمريكي ونائبه الرئيس الأوكراني بعدم احترام الولايات المتحدة وقالا إن أوكرانيا لم يعد لديها أي نفوذ.
وبعد فترة وجيزة، أوقفت إدارة ترامب المساعدات العسكرية لأوكرانيا بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية والذي كان حاسمًا لعمليات كييف في ساحة المعركة وذلك في إطار الجهود الأمريكية للضغط على زيلينسكي للدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب.
والآن فتح نيت فانس النار على إدارة ترامب حيث تعكس تعليقاته مخاوف أولئك الذين يعتقدون أن مواقف الإدارة كانت مواتية للغاية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء محادثات السلام.
وفي تصريحات لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية قال نيت فانس "نحن أغبياء فلاديمير بوتين المفيدون"، متهمًا ابن عمه والرئيس الأمريكي بنصب كمين لزيلينسكي في المكتب البيضاوي.
وأشار نيت فانس، وهو جندي مشاة بحرية أمريكي سابق، إلى أنه تطوع للكتيبة الآلية الأولى لذئاب دافنشي الأوكرانية بعد بداية الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.
وأوضح أنه انجذب إلى أوكرانيا بدافع الفضول والشعور بالمغامرة ولكنه شعر أيضًا برغبة قوية في المساعدة سواء من خلال الدعم اللوجستي أو الطبي وقال "لقد رأيت أن التاريخ كان يُكتب أمامي، وأردت أن أكون جزءًا منه".
وكشف نيت فانس أنه قاتل في بعض أكثر معارك الحرب دموية، بما في ذلك تلك التي دارت في كوبيانسك وباخموت وأفدييفكا وبوكروفسك وقال إنه عاد من أوكرانيا في يناير/كانون الثاني الماضي قبل أداء ابن عمه اليمين كنائب للرئيس.
وأكد نيت فانس أن البقاء في أوكرانيا أصبح محفوفًا بالمخاطر وقال "لم أستطع المخاطرة بالقبض علي".
وذكر أنه عندما انتقد جي دي فانس المساعدات لأوكرانيا، حاول إقناع نفسه بأن ابن عمه فعل ذلك "لإرضاء ناخبين معينين، وأنها كانت لعبة سياسية" وقال "لكن ما فعلوه بزيلينسكي كان كمينًا من سوء النية المطلق".
وأعرب عن خيبة أمله من موقف ابن عمه بشأن أوكرانيا وأن جيه دي فانس لم يحاول أبدًا الاتصال به لمعرفة الحقيقة بشأن الحرب، وقال "كوني من عائلتك لا يعني أنني سأقبل قتلك لرفاقي".
وأضاف "لقد شعرت بخيبة أمل عندما برر جيه دي عدم ثقته في زيلينسكي بـ "التقارير" التي شاهدها.. اعتقدت أنني سأختنق.. كان ابن عمه على الخطوط الأمامية. كان بإمكاني أن أخبره بالحقيقة، دون تظاهر، ودون مصلحة شخصية لكنه لم يحاول أبدًا معرفة المزيد".
وتابع "من الواضح أن دونالد ترامب وابن عمي يعتقدان أنهما قادران على استرضاء فلاديمير بوتين. إنهما مخطئان.. لن ينسى الروس دعمنا لأوكرانيا".
aXA6IDUyLjE1LjE3OS40NSA= جزيرة ام اند امز