385 ألف زائر لمعرض "جدة للكتاب".. والروايات الأكثر مبيعا
المعرض شهد ندوات ومحاضرات ومسرحيات شملت موضوعات اجتماعية وثقافية وأفلاما وثائقية للأسرة والطفل، تلامس السلوك التوعوي والتثقيفي.
اختتم معرض جدة الدولي للكتاب فعاليات نسخته الخامسة، السبت، وسط إقبال على الروايات التي حظيت بلقب "الأكثر مبيعاً" بين كتب المعرض.
وشهد المعرض منذ انطلاقته حتى مساء الجمعة حضور 385 ألفاً و125 زائراً من مختلف شرائح المجتمع، بمصاحبة أكثر من 50 فعالية في برنامجه الثقافي وتنظيم ورش عمل في الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي.
واحتضن المعرض ندوات ومحاضرات ومسرحيات مشتملة على موضوعات اجتماعية وثقافية وأفلاماً وثائقية للأسرة والطفل تلامس السلوك التوعوي والتثقيفي، مما يعزز مكانة المملكة لاحتضان الفعاليات الكبرى وتقديم الثقافة بأجمل صورها وأشكالها.
وتابع الزوار ما تقدمه أجنحة المعرض التي ضمت مشاركة الجهات الحكومية والأهلية و400 دار نشر من 40 دولة عربية وإسلامية وعالمية، من إثراء معرفي، حيث تم تقديم 350 ألف عنوان في شتى أوعية المعرفة.
وشهدت منصات التوقيع بالمعرض تنافس 200 مؤلف ومؤلفة للتوقيع على كتبهم أمام زوار المعرض في هذا الحدث الثقافي، الذي يراعي التجديد في تقديم المحتوى والرقي بالمنتج المقدم بما يلبي تطلعات شرائح المجتمع كافة.
وقال الصحفي السعودي عبدالهادي المالكي إن المعرض في نسخته الحالية لم يشهد حضوراً كثيفاً مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن الروايات حظيت بالنصيب الأكبر من الإقبال والبيع تليها كتب الشعر والفلسفة ثم الأطفال.
من جهته، قال الصيدلي والكاتب والمستشار الصحي السعودي صبحي الحداد إن معرض جدة الدولي للكتاب، هو حدث ثقافي كبير ينتظره المثقفون وغير المثقفين سنوياً.
وأضاف الحداد لـ"العين الإخبارية": "كان هناك بعض دور النشر التي لديها بعض الكتب المشهورة والكتاب المشهورين، وكان هناك أيضاً دور ليس عليها إقبال ربما بسبب المحتوى أو نوعية الكتاب، وبشكل عام القراءة انحسرت عن العام الماضي".
ومن جهته أكد الشاعر والباحث الدكتور بخيت بن عتيق العطاوي أن افتتاح معرض الكتاب في جدة في نسخته الخامسة شهد إقبالاً كبيراً من الأدباء والقراء والزوار، تحقيقاً لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث كان المشاركون من أقطار مختلفة من الدول العربية والإسلامية، مما أدى إلى نجاح المعرض.
وقال العطاوي: "القراءة هي الوسيلة الوحيدة التي تستطيع تخطي جميع الحواجز السياسية والاقتصادية، ويستطيع القارئ من خلالها أن يذهب بخياله أينما أراد دون محاسبة، كما أن القراءة تستغل أوقات الفراغ عند الإنسان بما يعود بالنفع عليه وعلى الأمة، مما يزيد من ثقافة أفراد المجتمع والنهوض بالأمة ككل".
وتابع: "كان لوجود مثل هذا المعرض صدى كبير على الزائرين وغيرهم، وشهد أيضاً توقيعات عدد من المؤلفين والمؤلفات لكتبهم، وكان يتميز بعدة جوانب عن أعوامه السابقة، حيث شهد إقبالاً آخر في ختام فعالياته".
يذكر أن فعاليات المعرض استمرت 10 أيام ملبية أذواق مختلف شرائح المجتمع وربطهم بالثقافة والقراءة وتنمية الحس الثقافي والاطلاع على المخزون الثقافي السعودي والعربي والعالمي.