ندوة إماراتية في معرض الكويت الدولي للكتاب

ندوة "التاريخ الثقافي المشترك بين الكويت والإمارات" شهدت استعراض مسيرة التاريخ الثقافي المشترك بين مبدعي البلدين

أكَّد مشاركون في ندوة "التاريخ الثقافي المشترك بين الكويت والإمارات" ضمن فعاليات معرض الكويت للكتاب، الخميس، عمق العلاقات الثقافية بين البلدين.

• مدير معرض "الكويت للكتاب": تغييرات بأنظمة العرض واجتذاب شباب الناشرين

وشهدت الندوة استعراض مسيرة التاريخ الثقافي المشترك بين مبدعي البلدين في فنون الدراما والأدب.

شارك في الندوة كلٌ من الكاتب والروائي الإماراتي ناصر الظاهري، والكاتب والروائي سلطان العميمي، وأدارتها الدكتورة نرمين الحوطي، في حضور نخبة من المثقفين والأدباء ولفيف من جمهور معرض الكويت للكتاب الـ44.

بداية، رحَّبت الحوطي بضيفي الكويت في بلدهم الثاني، مؤكدة عمق العلاقات التاريخية بين الكويت والإمارات.

وفي كلمته، وجَّه الظاهري الشكر لدولة الكويت وإدارة المعرض على منحه الفرصة للحديث في هذا المحفل عائداً بذاكرته إلى أيام الطفولة وكيف تعرَّف على الكويت من خلال الطوابع البريدية في أولى المراحل.

وقال إنَّ جزءاً من دراسته تضمَّن المنهج الكويتي، ثم جاءت المرحلة الثالثة من خلال مجلة "العربي" ومسلسلات الأبيض والأسود التي كان يشارك في بطولتها عبد الحسين عبد الرضا وخالد النفيسي وسعد الفرج وغيرهم.

وأضافت: "تعرَّفت بعد ذلك على زكي طليمات، الذي جاء إلى الإمارات لتنشيط المسرح وتأسيس نواته بعد أن أنهى مهمته المسرحية في الكويت، والمخرج الكويتي الراحل صقر الرشود، الذي سرعان ما توفي في حادث مروري بعدما ترك بصمة واضحة في تاريخ المسرح الإماراتي".

وأشار إلى أنَّ الفن لم يكن محصوراً في التلفزيون والمسرح في الإمارات، بل كان هناك إماراتيون يعيشون في الكويت ويقدِّمون إبداعهم مثل الكاتب عبد الرحمن الصالح، الذي كتب الفيلم الشهير "بس يا بحر" من إخراج خالد الصديق، وكذلك مسلسل "حبابة"، الذي اشتهرت به الراحلة مريم الغضبان.

بدوره، أكَّد الشاعر سلطان العميمي صعوبة الفصل بين الجوانب الفنيّة والثقافيّة بسبب التداخل الشديد بينهما في الشعر والأغنية والإعلام والدراما والمسرح وشعراء النبط، مشيراً إلى أنّه تأثّر كثيراً بشعراء الكويت في فترة الخمسينيات والستينيات.

وذكر أنَّ الشاعر الإماراتي سالم الجمري عاش فترة من حياته في الكويت ووثقها في قصيدة يندب فيها حظه بعد أن أيقن صعوبة تحقيق أحلامه وآماله وطموحاته، وانتشرت القصيدة فرد عليه الشاعر ياقوت بن سيف.

وأشار إلى أنَّ الشاعر الإماراتي راشد الخضر عاش فترة طويلة في الكويت، واطّلع على شعراء النبط والأغاني الشعبية.

وفي مداخلة من الأديب والروائي الكويتي طالب الرفاعي أعرب فيها عن بالغ سعادته بوجود هذه الكوكبة من مثقفي الإمارات، لافتا إلى علاقة المحبة والتواصل الإنساني التي تربط الكويت والإمارات.

وأكد الرفاعي أنَّ تجربة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رائدة ومؤثرة وثرية وعميقة.

وأشاد بما تقدمه الإمارات من جوائز عربية مهمة باتت من أهم ملامح الثقافة العربية المعاصرة.