مدرب تونس السابق يقدم لمصر روشتة الفوز على الكاميرون
رضا الجدي، مدرب منتخب تونس الأسبق يمنح الفراعنة روشتة الفوز على الكاميرون في نهائي أمم أفريقيا.. فماذا قال؟
بات نهائي كأس أمم أفريقيا 2017 بين مصر والكاميرون حديث جميع المولعين بالساحرة المستديرة في العالم. خاصة أن المنتخب المصري، الغائب عن النسخ الثلاثة الماضية، في طريقه لاستعادة اللقب الأفريقي الذي فاز به في 7 مناسبات في السابق.
للحديث عن هذه الموقعة الأفريقية، التقت بوابة العين برضا الجدي، المدرب السابق لمنتخب تونس وأحد مهندسي لقب أمم أفريقيا 2004، الذي يعمل حاليا كمدرب مساعد للفرنسي هيبار فيلود المدير الفني لفريق النجم الساحلي، لمعرفة آرائه حول النهائي الحلم بصفة خاصة وحول البطولة بصفة عامة.
* ما تقييمك لمنتخب مصر نسخة هيكتور كوبر ؟
بكل تأكيد نسخة هيكتور كوبر مختلفة تماما عن النسخ السابقة، بحكم أن المدرب الأرجنتيني يركز بشكل خاص على خلق تنظيم دفاعي محكم، ومن ثم الانطلاق في الهجمة الخاطفة بالاعتماد على الثنائي محمود تريزيجيه ومحمد صلاح. وقد بدا واضحا خلال المباريات التحضيرية أن منتخب مصر يعتمد على استراتيجية لعب جديدة تتعارض بشكل كبير مع ما تعودنا معه مع مدربيه السابقين وبصفة خاصة الكابتن حسن شحاتة.
وما يمكن استخلاصه حتى الآن أن اللاعبين استوعبوا جيدا طريقة اللعب الجديدة، ولو أن تواجد شخصيات قوية مثل عصام الحضري وأحمد فتحي ساعد كوبر على توصيل فلسفته التكتيكية، كما ترجم ذلك ترشح الفريق للمباراة النهائية من أمم أفريقيا.
* على ذكر المباراة النهائية، كيف بدا لك منتخب الكاميرون خلال دورة الجابون؟
أعتقد أن منتخب الكاميرون شكل إحدى المفاجآت السارة للمسابقة الأفريقية خاصة بعد إزاحته لمرشحين تقليديين مثل غانا والسنغال. وعلى غرار منتخب مصر، يعتمد بطل أفريقيا في 4 مناسبات على التنظيم الدفاعي المحكم والهجمة الخاطفة. ومن الواضح أن رحيل النجوم أسهم بشكل كبير في صحوة الكاميرون، باعتبار أن مجموعة اللاعبين الجدد سعت إلى إثبات وجودها وتأكيد قدرتها على صنع الإنجازات، بعيدا عما كان يحصل في السابق من صراعات داخلية ومزايدات من أجل الحصول على أكثر ما يمكن من الأموال.
* ما هي روشتة فوز منتخب مصر بالنهائي الأفريقي؟
بحكم خبرتي كمدرب سابق للمنتخب التونسي وبطل أفريقيا في دورة 2004، أعتقد أن روشتة فوز منتخب مصر بالمباراة النهائية تمر عبر الالتزام بالنقاط الخمس التالية:
1) عدم الاستعجال وعدم التهور الهجومي باعتبار أن المباراة النهائية لا تحتمل التعويض، وبالتالي من الواجب عدم الانسياق وراء الرغبة في حسم المباراة مبكرا، باعتبارها قد تخل من التنظيم الدفاعي.
2) استغلال العامل البدني كأفضل ما يكون في ظل تمتعه بيوم راحة إضافي مقارنة بمنافسه الكاميروني، مما يحتم اللعب بصبر، خاصة أن المقابلة قد تدوم أكثر من 90 دقيقة.
3) إثبات وجوده في معركة الالتحامات البدنية، التي تشكل بكل تأكيد إحدى نقاط قوة منتخب الكاميرون، صاحب أكبر عدد من المخالفات المرتكبة منذ انطلاق الدورة.
4) عدم ارتكاب الأخطاء في منطقة الـ30 مترا الأخيرة، بحكم براعة المنتخب الكاميرون في الكرات الثابتة وتواجد أطوال كبيرة في صفوفه.
5) استغلال ضعف ظهيري منتخب الكاميرون من خلال التركيز على التوغلات الجانبية من خلال الثنائي المحمدي وصلاح على اليمين وفتحي وتريزيجيه على الشمال.
* البعض ينتقد دورة الجابون 2017 ويصفها بالأسوأ على المستوى الفني، هل تتفق مع ذلك؟
بالفعل المستوى الفني للبطولة متوسط جدا كما يترجمه عدد الأهداف القليلة المسجلة منذ انطلاقها. أعتقد أن عدة عوامل تفسر هذا التراجع والذي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1) غياب العديد من النجوم بحكم اعتزالهم الدولي أو تفضيلهم عدم مغادرة أنديتهم الأوروبية.
2) الظروف المناخية الصعبة من جراء حالة الرطوبة العالية في دولة الجابون.
3) توقيت البطولة غير المدروس، حيث إن جميع الدورات في مختلف قارات العالم تدور غالبا في شهري يونيو ويوليو، عكس ما يحصل في قارة أفريقيا، مما يجعل اللاعبين لا يظهرون بمستواهم العادي.
4) حالة العشب السيئة في معظم الملاعب التي احتضنت مباريات الدورة.
5) الحذر الدفاعي المبالغ فيه من معظم المنتخبات، مما حرم المهاجمين من المساحات الضرورية.
* من هم اللاعبون الذين شدوا انتباهك في المسابقة الأفريقية؟
في الحقيقة أبرز الأسماء التي نالت استحساني يوسف المساكني ونعيم السليتي وحمدي النقاز من منتخب تونس، و هاريسون أفول من غانا، ومحمد صلاح من مصر، و بريجوس ناكلوما وأرستيد بانسي وبرتراند تراوري من منتخب بوركينا فاسو.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg جزيرة ام اند امز