قنديل البحر يفسد عطلات المصريين بشواطئ المتوسط

مع بدء العطلات الصيفية اشتكى عدد كبير من مرتادي الشواطئ المصرية من وجود "قنديل البحر" بكثرة.. الأمر الذي يهدد بإفساد عطلات البعض

مع بدء العطلات الصيفية، اشتكى عدد كبير من مرتادي الشواطئ المصرية خاصة في الإسكندرية والساحل الشمالي من وجود "قنديل البحر" بكثرة، الأمر الذي يهدد بإفساد عطلات البعض. 

ونشرت وزارة البيئة المصرية منشورات توعية على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن نصائح لمرتادي الشواطئ عن كيفية التعامل مع قنديل البحر.

وأكدت الوزارة أنها شكلت فرقة بحث علمية متخصصة في مجال علوم البحار لبحث ودراسة هذه الظاهرة وأسبابها وكيفية التعامل معها.

من جانبه، قال الدكتور هاني الناظر أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة والرئيس السابق للمركز القومي للبحوث، إن لسعات قنديل البحر لها عدة درجات، حيث تبدأ بالطفح الجلدي وتصل إلى درجة الحروق الشديدة.

ويضيف الناظر، لبوابة "العين" الإخبارية، أن لسعة قنديل البحر تسبب التهابا شديدا وتورما للجلد، ويشعر المصاب عادةً بحرقة في الجلد، وتبقى آثار اللسعة لمدة يوم تقريباً قبل أن تزول، ويرافقها تقلص في العضلات، وعادة ما يحدث احمرار وتورم في الجلد، وقد تحدث أحياناً بعض الحروق وتسبب تشوهات دائمة لا يمكن شفاؤها.

ويوضح الناظر أنه في حالة الإصابة بلسعة قنديل البحر يجب غسل مكان الإصابة فورا بماء البحر، ووضع الخل أو الزبادي على مكان الإصابة ليعادل التأثير القلوي للمادة التي يفرزها قنديل البحر.

ويضيف أستاذ الأمراض الجلدية، أنه يجب استخدام مراهم وكريمات مضادة للالتهاب مع تناول المسكنات في أول 3 أيام في حالة الشعور بألم، وفي حالة الحروق الشديدة، يجب التوجه إلى الطبيب فورا.

وقنديل البحر هو حيوان بحري من الرخويات يتبع فصيلة اللافقاريات اللاسعة، ويتميز بقوامه الهلامي، وله مجسات حسية وأطراف طويلة تسمى لوامس، ولا يملك جهازاً هضمياً، فمعظم جسمه مكون من الماء وجيلاتين، ويعتبر قنديل البحر من أقدم الحيوانات الموجودة على الأرض، ويتحرك في البحر عن طريق انقباض جسمه ثم فرده بحيث يندفع بسرعة وسط الماء، وتساعده تيارات الماء على الانتقال من مكان إلى آخر، ولقنديل البحر أنواع عديدة منتشرة على مستوى العالم.