غداة هجوم القدس.. إجراءات إسرائيلية "صارمة" لمكافحة أعمال العنف
غداة هجوم أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل في هجوم على كنيس بالقدس، قتل مسلح حاول إطلاق النار باتجاه مستوطنة كيدوميم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، في بيان صادر عنها، إن قوات الشرطة قتلت مسلحًا حاول إطلاق النار باتجاه مستوطنة كيدوميم، شمالي الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الشرطة تطارد آخرين.
وطلبت قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي مساء السبت من سكان مستوطنة كدوميم في شمال الضفة الغربية دخول منازلهم وإغلاق الأبواب والنوافذ، فيما تقوم القوات الأمنية بعمليات مسح بحثًا عن "إرهابي" ثان.
تعزيزات واعتقالات
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن الحكومة الإسرائيلية، أرسلت تعزيزات لقوات الشرطة والجيش، وشنت المزيد من الاعتقالات، وجمعت الأسلحة غير المرخصة ردًا على عملية القدس.
يأتي ذلك، بعد سويعات من اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر الذي ناقش إجراءات جديدة أكثر "صرامة" لمنع الإرهاب؛ بينها الإغلاق الفوري لمنازل "الإرهابيين" وطرد أفراد عائلاتهم.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بداية الاجتماع: "من يحاول إلحاق الأذى بنا - سنؤذيه ومن يساعده"، متعهدًا برد "قوي وسريع ودقيق (..) لقد قمنا بالفعل باعتقالات واسعة النطاق لمن يدعمون ويساعدون ويحرضون على الإرهاب".
رئيس الحكومة الإسرائيلية أضاف: "ننشر القوات ونعزز الوحدات ونقوم بذلك في مختلف القطاعات"، متابعًا: "سنغلق منازل الإرهابيين ونهدمها في عمليات عاجلة، بدأت بالأمس وتتواصل".
حمل السلاح
وقال نتنياهو إن من بين الإجراءات التي من المقرر أن يناقشها مجلس الوزراء المصغر، التعجيل بمنح تراخيص حمل السلاح للمواطنين الإسرائيليين، بالنظر إلى أن المدنيين المسلحين أنقذوا الأرواح في الهجمات السابقة وخلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال إن مجلس الوزراء سيسعى إلى تجريد أفراد عائلات "الإرهابيين" الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية أو حقوق الإقامة من استحقاقات التأمين الوطني. فيما قال مصدر رفيع إن الإجراءات الأخرى ستشمل اعتقال أفراد الأسرة وسن تشريع لطردهم.
وحث نتنياهو المواطنين الإسرائيليين على عدم الانخراط في أنشطة أهلية ردا على الهجوم، قائلا: "أناشد مواطني إسرائيل مرة أخرى: لا تأخذوا القانون بأيديكم. نحن لسنا في أيام الأنفاق. لدينا دولة ذات سيادة، مع قوات عسكرية وأمنية ممتازة. دعوهم يقومون بعملهم".
كما قدم نتنياهو تعازيه "لعائلات الذين قتلوا في هذا الهجوم الإرهابي الذي وقع في عاصمتنا القدس. كان هذا هجوما مستهجن عند مدخل كنيس يهودي في اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة".
وقبل الاجتماع، قال وزير الخارجية إيلي كوهين إن مجلس الوزراء الأمني "سيقدم خطوات لزيادة الردع من أجل إعادة الأمن لمواطني إسرائيل".
تعليمات دبلوماسية
وأصدر كوهين تعليمات للبعثات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم للتحدث مع الحكومات المضيفة لهم حول اتخاذ موقف أقوى ضد "تحريض السلطة الفلسطينية والجماعات الفلسطينية الإرهابية"، مضيفًا أن مثل هذا النشاط "يحفز الإرهاب ويشجعه".
ووجه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش انتقادات "لاذعة" قبل الاجتماع، مشيرا إلى ضرورة إغلاق أحياء القدس الشرقية التي كان يعيش فيها "الإرهابيون".
كما حث مجلس الوزراء المصغر على إصدار أوامر ببناء مستوطنين ضخم في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، وتشمل الموافقة على ما يقرب من 3500 منزل في المنطقة E1 من مستوطنة معاليه أدوميم، والموافقة على جميع المشاريع المدرجة على جدول أعمال المجلس الأعلى للتخطيط في يهودا والسامرة.
عمليات وقائية
وشارك زعيم حزب شاس عضو الكنيست أرييه درعي في الاجتماع بصفة مراقب، بعد أن فقد عضويته في مجلس الوزراء، بقرار من محكمة العدل العليا والتي طالبت بضرورة تجريده من ألقابه الوزارية.
كما حضر الاجتماع رئيس الشاباك (وكالة الأمن الإسرائيلية) رونين بار، وكذلك رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هيرزي هاليفي.
وقبل الاجتماع، أجرى وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي وصل مساء السبت من زيارة خاصة إلى الولايات المتحدة، تقييمًا أمنيًا مع هاليفي وبار ومسؤولين أمنيين آخرين، مضيفًا: "أصدرت تعليماتي لمؤسسة الدفاع الإسرائيلية بزيادة الأنشطة الدفاعية، لا سيما في منطقة القدس، وزيادة العمليات الوقائية ضد أي شخص يخطط لشن هجمات على مواطنينا".
وتابع: "لقد أصدرت تعليماتي لمستوياتنا المهنية وفرقنا القانونية لتقييم سلسلة من العقوبات المحتملة ضد الإرهابيين وعائلاتهم"، مضيفًا: لن نسمح بوضع يقوم فيه الفرد الذي يحصل على المزايا التي تمنحها دولة إسرائيل بقتل مواطنين إسرائيليين، ثم يظل مقيمًا في الدولة ".
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA=
جزيرة ام اند امز