"حكماء المسلمين" يحذر من تداعيات نقل سفارة واشنطن إلى القدس
مجلس حكماء المسلمين يدعو جميع قادة ورموز العالم الإسلامي، وكافة المؤسسات الدينية والمعنية، إلى الدفاع عن القدس.
حذر مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من تداعيات القرار الأمريكي حول نقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة.
وأكد المجلس، في بيان، أنه يتابع بقلق بالغ ما يُثار الآن في عدد من الدوائر السياسية ووسائل الإعلام الأمريكية حول اعتزام واشنطن نقل سفارتها في فلسطين المحتلة إلى "مدينة القدس الشريف".
وأكد مجلس الحكماء رفضه القاطع لذلك، مشيرا إلى أنه "في الوقت الذي يدعو فيه حكماء العالم إلى بذل الكثير من الوقت والجهد لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وإطفاء الحرائق التي يشعلها الإرهاب بأذرعه الطويلة الدموية في العالم كله، نجد أن البعض يسعى لتأجيج نيران أخرى تعطي الإرهاب فرصة جديدة للإرهاب لممارسة أفعاله الإجرامية من قتل وإرهاب وتدمير".
ودعا مجلس حكماء المسلمين منظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية وجميع قادة ورموز العالم الإسلامي وكافة المؤسسات الدينية والمعنية، "إلى الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
ويطالب المجلس أيضاً المجتمع الدولي بالالتزام بكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، بما فيها قرارات مجلس الأمن رقم 252 (1968)، 267 (1969)، 465 و476 و478 (1980)، 2334 (2016)، ومبادئ القانون الدولي، التي تعتبر كل الإجراءات والقوانين الصهيونية المستهدفة تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديموجرافية، لاغية وباطلة.
وتنص تلك القرارات على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها، أو الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، والتي تعتبر أن القدس الشرقية جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وتابع البيان: "أنه في الوقت الذي نأمل فيه من الولايات المتحدة الأمريكية القيام بدورها المنوط بها وإعطاء الحقوق لأصحابها، فإننا في الوقت نفسه نحملها كامل المسؤولية عن العواقب الناتجة عن أي قرارات متسرعة وخاطئة بنقل سفارتها إلى مدينة القدس الشريف العربية، آملين عدم الإقدام على هذه الخطوة الاستفزازية لمشاعر وعقيدة أكثر من مليار وثمانمئة مليون مسلم عبر العالم".