الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يصدر بيانا تاريخيا عن القدس
المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يجتمع في بغداد، ويصدر بيانا تاريخيا يؤكد على كون القدس عاصمة لفلسطين.. ماذا جاء فيه؟
أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الذي عقد مكتبه الدائم اجتماعا في العاصمة العراقية بغداد، من 26 إلى 29 يونيو/حزيران، بيانا تاريخيا عن مدينة القدس، عاصمة فلسطين.
وجاء في البيان "لأنها أقرب نقطة بين السماء والأرض، سيرة الأنبياء والأتقياء والتابعين، سرَّة الأمة وغرة الكون، لأنها العناد المقدس ومعراج البهاء وسدرة الحضور الأنقى والأبقى، لأنها القدس، فقد أحلّ هولاكو الجديد واستطالاته المتوحشة في الكيان الصهيوني دمها النبوي، وتوغلوا في ثقافتها العميقة ومقدساتها الراسخة تزويرا واغتيالا وشطبا من خلال استراتيجياتهم الحاسمة وأنفاقهم المعتمة، واستلاب وعيها الثابت لتقديم روايتهم الشوهاء المزيفة، زيف وجود الاحتلال على تراب فلسطين المقاوم".
"إن الوعد المشؤوم الذي أطلقه البيت الأسود في استعادة لوعد بلفور وإعادة إنتاج التزييف ذاته والتضليل ذاته والمظلمة ذاتها، لن يمر على فلسطين والأمة، التي لابد لها أن تعود إلى حضورها وعطائها رافضة التمزيق والموت والإلغاء والتشظية، لتعود إلى أولها وأول فلسطين القدس الجوهر الأنقى. إن المقدسيين بصمودهم الأسطوري ومعهم الشعب الفلسطيني من الماء إلى الماء، وبإسناد عمقهم العربي والإنساني وأحرار العالم أثبتوا جدارتهم في مواجهة المخططات السوداء التي تستهدف مدينة الله".
"ومهما طغت وعلت شروط الصفقة الملغومة والمشؤومة والمدانة وتعالت مشارطها فلن تمنح من لا يملك ما لا يستحق، وهي حقيقة تؤكدها حجارة القدس العتيقة وشوارعها وأزقتها وذاكرتها الحية وثقافتها العميقة".
وطغت القضايا السياسية على الشؤون الثقافية العربية؛ حيث أشار البيان إلى ما تعانيه كل من العراق وفلسطين والمحاولات المستمرة لتقسيم الوطن العربي قائلا "إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وهو يعقد اجتماع مكتبه الدائم في بغداد، في لحظة فارقة من تاريخ الأمة، تواجه فيها الغزاة الجدد وإسبرطة الأمريكية المتوحشة وسياسات التقسيم للوطن العربي واستهداف مقدراته، فإن الاتحاد العام يدعو المثقفين العرب والنخب الثقافية والمؤسسات إلى ضرورة تحمّل المسؤولية تجاه فلسطين ورأس حربتها القدس التي يراد تصفيتها من العدو الصهيوني الذي تحرسه المظلة الأمريكية التي أطلقت الجراد الآدمي على جغرافية الوطن العربي لتفكيكه ليطال التفكيك فلسطين والقدس كذلك".
وشدد البيان على "أن الأدباء والكتاب العرب مطالبون بوقفة تليق بدورهم للتصدي لكل هذه المخططات التي تستهدف عاصمة السماء ونداء الحق والحقيقة، فالمبدعون هم ثوابت الأمة وحلمها الباقي بعد سقوط كل شيء".
وجاءت توصيات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لتؤكد على:
1- استنفار الأدباء والكتاب والمفكرين العرب وفي العالم لتدوين حكاية القدس لمواجهة رواية النقيض الاحتلالي الزائفة.
2- عقد المؤتمرات والندوات التي تحمل عنوان "القدس" عربيّا ودوليّا.
3- مخاطبة وزارات الثقافة العربية لتسمية معارض الكتاب العربية بـ"دورة القدس" وتكون القدس حاضرة في فعاليات كل المعارض.
4- إنتاج فيلم وثائقي عن القدس لفضح الاعتداءات الاحتلالية على المدينة وتعميم الفيلم على السفارات العربية والعالمية.
5- تشكيل لجنة إشرافية من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لتنظيم مؤتمر القدس يستضيفه اتحاد كتاب عربي كل عام، لتبقى القدس حاضرة في الوجدان الجماعي العربي.
6- يطلب الاتحاد العام من جميع الدول العربية، من خلال وزارات التربية والتعليم، إدراج القضية الفلسطينية وفي القلب منها مدينة القدس في مناهج التدريس، ويؤكد الاتحاد ضرورة قيام كل الاتحادات الأعضاء لرفع هذا المطلب لحكوماتها والعمل المستمر على تحقيق ذلك، ويحمل عنوان "كتاب القدس والقضية الفلسطينية".
7- يؤكد الاتحاد العام ضرورة تواصل الاتحاد، والاتحادات القطرية مع اتحادات الكتاب في مختلف دول العالم للحصول على دعمها لكون القدس عاصمة لفلسطين.
8- يدعو الاتحاد العام الكتاب والشعراء العرب للمساهمة بالكتابة والتعريف بالقدس شعرا ورواية ونصّا... إلخ، حتى تحافظ على جذوة القضية الفلسطينية متقدة لدى شعوبنا قاعدة ثابتة على طريق تحريرها.
aXA6IDMuMTMzLjExOS4yNDcg جزيرة ام اند امز