بغداد تستضيف اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
تحتضن بغداد نهاية الشهر الجاري اجتماع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بمشاركة أدباء ومبدعين من مختلف أنحاء العالم العربي
تستضيف بغداد اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يوم 25 يونيو/حزيران الجاري، وتأتي أهمية هذا اللقاء، في انعقاده بعد 17 عاماً على اجتماع المؤتمر الحادي والعشرين في العاصمة العراقية، وفق الشاعر والكاتب الصحفي حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام.
ومن المقرر أن تقام على هامش الاجتماع، ندوة فكرية تستمر يومين، يشارك فيها باحثون ومثقفون من كل الدول العربية، بعنوان "ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف"، وتتشعب إلى محورين: ثقافة العنف والآليات الناعمة لمواجهتها، والتنوع الثقافي ورهانات التواصل. الهدف منها درس أسباب العنف لتجاوزه والتغلب عليه فكرياً وثقافياً، باعتبار أن الثقافة في الميدان، وأن المعركة مع الإرهاب والإرهابيين ثقافية في الأساس، وأن دور المثقف العضوي الواعي أن يكون في طليعة الصفوف دائماً.
وأشار الصايغ إلى أن نحو 400 شاعر وأديب وكاتب من كل محافظات ومناطق العراق الشقيق، من شماله إلى جنوبه، سينضمون إلى المجتمعين في بغداد لحضور نشاطات الدورة الثانية عشرة من مهرجان الجواهري الشعري، الذي يعقده اتحاد العراق، ليتسنى للأدباء العرب عميق التواصل مع أخوتهم العراقيين.
وعن اختيار بغداد مكاناً لانعقاد اجتماع المكتب الدائم في هذا التوقيت، أكد الشاعر حبيب الصايغ أن الأدباء والكتاب والمثقفين العرب لا بد أن يكونوا في طليعة الشعوب العربية دائماً، وأن يقفوا بأنفسهم على خط المواجهة، مقدمين نموذجاً للتضحية والفداء من ناحية، ومن ناحية أخرى يرسلون رسالة للعالم أجمع أن أرض العرب للعرب، وأن على الغازين والطامعين ومنفذي المؤامرات ومهندسي الخراب أن يدركوا ذلك مهما طال الزمن.
وأكد حبيب الصايغ على الدور الكبير الذي لعبه العراق في كل فصول التاريخ، سياسياً وثقافياً، معتبراً أنّ بغداد، بالإضافة إلى كونها البوابة الشرقية للعالم العربي، ودرعه الواقية، وفضلاً عن مشاركة الجنود العراقيين بأنفسهم وسلاحهم في الحروب التي شهدها الصراع العربي الصهيوني، فإن العاصمة العراقية دائماً كانت منتجة للثقافة الحرة، بما قدمته للعرب من شعراء وروائيين ونقاد ومثقفين ومفكرين، جنباً إلى جنب مع حركة الطباعة الواسعة للكتب الأدبية والفكرية والمجلات الطليعية، وإقامة المهرجانات الثقافية الدولية التي التقى فيها كبار الأدباء والكتاب والشعراء العرب بعضهم ببعض، ومع نظرائهم من الأجانب الذين أتوا إليها من أنحاء الأرض.