معرض بغداد الدولي للكتاب يحتضن دولة الكويت ضيف شرف دورته الحالية التي افتتحت اليوم الخميس بمشاركة 18 دولة.
تنطلق اليوم فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب 2018، والتي تعد الأكبر من نوعها بحسب إعلان اتحاد الناشرين العراقيين.
ويُشارك في المعرض 18 دولة وأكثر من 600 دار نشر من مختلف أنحاء العالم وتحل دولة الكويت ضيف الشرف. ويقام المعرض في أرض معرض بغداد الدولي في المنصور حتى الثامن من إبريل المقبل.
ويضم برنامج المعرض عدداً من الندوات الأدبية وحفلات التوقيع لكبار الكتاب والأدباء في الوطن العربي، منهم: من أدباء العراق كل من ضياء جبيلي، وميساء هادي، ولؤي حمزة عباس، ومحمد حياوي، ومحمد خضير، وعلي بدر، كما يستضيف المعرض من خارج العراق؛ الروائي الجزائري واسيني الأعرج، والروائي الكويتي سعود السنعوسي، والروائية الكويتية بثينة العيسى، والناقدة اللبنانية علوية صبح. كما تقام أمسية شعرية بحضور نجوم الشعر الشعبي العراق الشاعر حمزة الحلفي، والشاعر أدهم عادل، والشاعر رائد أبوفتيان.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي الدكتور مهدي العلاق، ممثل رئيس الوزراء، إن معرض بغداد للكتاب هو "مربد لالتقاء الأدباء وصناع الكتاب ونافذة مهمة يطل من خلالها المثقفون على العلوم والثقافات الاخرى، من خلال القراءة التي تعتبر عالماً لصناعة المستقبل، والتي يمكن من خلالها بناء جيل مثقف".
وأضاف: "بعد انتهاء الدورة السابقة لمعرض الكتاب كان هناك تخطيط وتنسيق لتحقيق جزء من مطامحنا لإيصال نتاجات الفكر العراقي والعربي والعالمي وطرحه على أرض معرض بغداد للكتاب، وتقديمه لجمهور القراء والأدباء وعمل جو من التلاقح الفكري مع ضيوفنا من باقي الدول".
من جانبه، أكد المهندس هاشم محمد حاتم، مدير عام المعارض العراقية، أن معرض الكتاب يأتي متزامناً مع الانتصارات التي حققتها وتحققها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في تحرير الأراضي العراقية من عصابات تنظيم داعش الإرهابي، والذي أثبت للعالم أن يداً على الزناد ويداً تكتب بالعلم نرتقي ونبني جيلاً واعياً.
وقال إن "هذا المعرض يعتبر فرصة حقيقية لدور النشر المشاركة بعرض مطبوعاتها في العراق التي تهتم بجميع الكتب والمنشور الثقافية والعلمية وبجميع الاختصاصات لمواكبة التطور الحاصل في العالم، وهو رسالة محبة وسلام لكل دول العالم، ودليل على أن العافية العراقية قد عادت إلى طبيعتها من خلال الانفتاح على العلوم والثقافات الأخرى والاستفادة من تلك العلوم في بناء الدولة".
وقال رئيس اتحاد الناشرين العراقيين، عبدالوهاب الراضي، إن فعاليات المعرض ستشهد إقامة العديد من المؤتمرات والندوات خلال هذا الكرنفال، ليكون مهرجاناً ثقافياً متميزاً في رفد الثقافة العراقية بما هو جديد من نتاجات العلماء والأدباء، داعياً الجامعات والكوادر التدريسية والطلاب إلى زيارة المعرض من أجل الاطلاع ومواكبة التطور العلمي في شتى المجالات، من أجل الاستفادة من المعارف والعلوم وما توصل إليه العلم الحديث من تطورات هائلة.
وصرح رئيس اتحاد الناشرين العراقيين عبدالوهاب الراضي لقناة العراقية التلفزيونية: "سنقيم معرضاً للكتاب سيكون من أكبر معارض كتاب (بغداد) منذ تأسيس دوراته، أي منذ عام 1978 وحتى الآن". وأضاف: "سنستضيف كبار المثقفين العراقيين المغتربين وكذلك غير العراقيين وستكون هناك جلسات ثقافية يومية متميزة سواء على مستوى المشاركين أو الموضوعات".
وغرد عدد من المثقفين والأدباء العراقيين في العراق وفي المهجر احتفاء بهذه التظاهرة الثقافية التي يبدو أنها تعود بقوة وتحتضن دولة الكويت وأدبائها. واحتفى الروائي العراقي أحمد سعداوي صاحب رواية "فرانكشتاين في بغداد" الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) في 2014، والمرشحة على القائمة الطويلة لـ"ألمان بوكر"، حيث دوّن على حسابه على "فيسبوك": "سعدت بسماع الأنباء أن أسماء مهمة وكبيرة في عالم الكتابة ستكون حاضرة في معرض بغداد الدولي للكتاب في فعاليات وأنشطة.. هذه فرصة لأن تكون فعاليات المعرض تظاهرة ثقافية كبرى نشتاق لوجودها في بغداد اليوم.. مرحباً بصناع الجمال والإبداع“.
وكتب الروائي العراقي المقيم بهولندا محمد حياوي، صاحب رواية "خان الشابندر": "إلى بغداد حبّة القلب لحضور أعمال معرض بغداد الدولي للكتاب بدعوة كريمة من لجنته التحضيرية الشابة التي تبعث الأمل المشرق في النفوس وتنتصر للثقافة الحقة بفصلها عن جسد الدولة.. إنجاز يحسب للناشرين الشباب أحمد الراضي وبلال البغدادي ومازن لطيف والذين معهم.. سنلتقي في بغداد إذن بعد ساعات.. أشكر جميع الذين سألوا عن أعمالي الروائية واهتموا بمشاركتي".
بينما كتب القاص العراقي أزهر جرجيس بصفحته على فيسبوك "ما يميز معرض بغداد للكتب هذا العام، ويجعله الأكبر من بين معارض الكتب العربية هو خلوه من كتب محظورة، إذ لا رقابة في بغداد على الكتاب ولا حظر ولا هم يشتكون. هذا فضلاً عن أهمية الضيوف المدعوين، والعدد الكبير من دور النشر المشاركة“.