أغلى وقود في العالم يتعرض لصدمة تاريخية.. والفاعل كورونا
تراجع الطلب على شراء وقود الطائرات نتيجة لضعف الإقبال على السفر بسبب كورونا دفع مصافي النفط إلى استخدامه في صنع مزيج لوقود سفن الشحن
ألقت جائحة كورونا بظلالها على مختلف قطاعات الاقتصاد، ومن بينها وقود الطائرات الذي كان عادة ما يعتبر أغلى أنواع الوقود.
وذكرت وكالة بلومبرج أن تراجع الطلب على شراء وقود الطائرات نتيجة لضعف الإقبال على السفر بالطائرات جراء أزمة جائحة كورونا دفع مصافي النفط إلى استخدامه في صنع مزيج لوقود سفن الشحن.
ويشير التقرير إلى أن الكيروسين، الذي يستخدم عادة في وقود الطائرات، بات يستخدم الآن في مكونات إنتاج الوقود منخفض الكبريت للصناعات البحرية. كما تستخدم كميات أعلى من المعتاد من الديزل والنفط الثقيل في وقود الشحن.
يعكس التحول، الذي لم يكن من الممكن تصوره تقريبًا قبل عام واحد فقط، المصاعب الواضحة التي يعاني منها قطاع الطيران في أعقاب جائحة كورونا.
ومع عدم توقع اتحاد النقل الجوي الدولي بعدم عودة السفر بالطائرات إلى مستويات ما قبل الجائحة، حتى عام 2024، فسوف تستمر أزمة الوقود لبعض الوقت في المستقبل.
وقال أوني إينيمو، مدير الرابطة الدولية لصناعة الوقود، في مؤتمر بلاتس آبيك 2020 الأسبوع الماضي، إن التراجع الحاد في الطلب على وقود الطائرات والنقل البري أدى إلى زيادة توافر المكونات لمزجها لوقود الشحن.
وتعرض قطاع السفر إلى أزمة حادة جراء انخفاض الطلب بسبب الوباء، حيث تكافح شركات الطيران لتقليل الخسائر الناجمة عن توقف طائراتها في المطارات.
وفقد كثير من الموظفين العاملين في شركات الطيران العالمية وظائفهم، نظرا لهذه الأزمة التي تعتبر الأسوأ لقطاع السفر والسياحة منذ عقود.