"قطعة من الألماس".. إشادة عالمية بأحمد الحفناوي بعد أول ذهبية عربية
صنع السباح التونسي أحمد الحفناوي الحدث، الأحد، وذلك عندما أهدى العرب أول ميدالية ذهبية في أولمبياد طوكيو 2020.
وكان البطل التونسي صاحب الـ18 عاما حل في المركز الأول في سباق 400 متر سباحة حرة بأولمبياد طوكيو، في زمن قدره 3 ساعات و43 دقيقة و36 ثانية، متقدما على الأسترالي جاك ماكلافلين بفارق 0.16 ثانية والأميركي كيران سميث بفارق 0.58 ثانية.
وأصبح الحفناوي ثاني سباح تونسي يتوج بالذهب في الألعاب الأولمبية، بعد مواطنه أسامة الملولي، المتوج بذهبيتي سباقي 1500 متر حرة في بكين 2008 و10 كلم في لندن 2012.
"أداء مذهل"
الإنجاز الخارق للسباح التونسي الصاعد وجد صدى عالميا، حيث أشاد به العديد من النجوم العالمية، على غرار السباح الأمريكي المعتزل مايكل فيلبس الذي قال في هذا الصدد: " الفوز المفاجئ للحفناوي بذهبية سباق 400 متر سباحة حرة كان مثالا رائعا على المفاجآت غير المتوقعة التي يمكن أن تشهدها الرياضة في أولمبياد طوكيو".
وتابع: "البطل التونسي قدم أداء لا يصدق، أعتقد أنه كسر زمنه الشخصي بخمس ثوان تقريبا، الفارق بين هذه الألعاب والنسخ الماضية أن كل سباح في النهائي يملك فرصة الفوز بالذهبية، لا يهم هل تشارك من الحارة الأولى أو الثامنة أو الرابعة فالنتائج متقاربة".
وختم: "انظروا إلى سباق 400 متر سباحة حرة، فالفارق كان أقل من ثانية بين الأول والثامن في بلوغ النهائي، أعتقد أن الدول الأخرى بدأت تظهر وتقدم أداء قويا، وبالنسبة لي هذا ممتع، من المذهل مشاهدة هؤلاء الشبان وهم يحققون أهدافهم".
"قطعة من الألماس"
من جهته، أبدى محرز بوصيان، رئيس اللجنة الأولمبية التونسية، سعادته الكبير بعد الإنجاز الخارق الذي حققه السباح التونسي أحمد الحفناوي.
وقال الرجل القوي للرياضة التونسية في هذا الصدد: "قدمنا دعما استثنائيا للحفناوي لأننا كنا نشعر بكونه بطلا وقطعة من الألماس الخام لا بد من صقله".
وتابع: "الحفناوي فاجأ كل العالم، فاجأ أيضا وزارة الرياضة واللجنة الاولمبية التونسية وكل المعنيين به".
وأضاف: "رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي تعيشها تونس، فإنه نجح في في دخول العالمية من الباب الكبير، علينا أن ندعمه بشكل قوي في المستقبل ليواصل صنع الإنجازات".
وأتم: "الحفناوي صناعة تونسية 100%، مدربوه تونسيون ويتدرب في المسابح التونسية."
مفاجأة غير متوقعة
وفي معرض تعليقها على فوزها نجلها بذهبية سباق 400 متر سباحة حرة، قالت والدة أحمد الحفناوي، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "نحن جميعا سعداء، تونس بأكملها تشعر بالبهجة إزاء هذا الإنجاز، وأحمد الله على ما تحقق".
وتابعت: "لقد عمل نجلي في ظروف صعبة للغاية، حيث تدرب وسط صعوبات أزمة جائحة كورونا، لكنه واصل العمل بجدية وحظي بدعم المحيطين به".
وواصلت: "لقد نجح في تشريف تونس والعرب والأفارقة والمسلمين من خلال هذا الإنجاز، أتمنى أن يواصل المشوار على نفس المنوال كي يمثل قدوة للعديد من الشباب في العمل من أجل تحقيق أحلامهم".
واعترفت: "أنا واقعية، حقيقة لم أكن أتوقع تتويجه بالميدالية الذهبية، فقد واجه منافسين أقوياء، لكن التوفيق حالفه ليجني ثمار العمل الجاد والاجتهاد، كنا ننتظر أن يقدم أداء جيدا في النهائي، لكنني لم أكن أتوقع أن يتوج بالميدالية الذهبية".
وأتمت: "نحن نود توجيه رسالة إلى شباب تونس نؤكد من خلالها أنهم قادرون على تشريف بلادهم وتشريف العرب والأفارقة بشكل عام، فكل الشباب يواجهون ظروفا صعبة لكنهم قادرون على خوض التحديات وتحقيق أهدافهم".
aXA6IDEzLjU4LjIwMC4xNiA= جزيرة ام اند امز