تاجر مجوهرات يزرع ماسة بمليوني دولار في عينه

في مشهد يبدو وكأنه خرج مباشرة من أحد أفلام جيمس بوند، أقدم صانع مجوهرات بريطاني شاب على خطوة غريبة جعلته محط أنظار العالم.
وزرع سليتر جونز ماسة حقيقية داخل عينه الصناعية، في مظهر أقرب إلى شخصيات الأشرار الأسطورية في أفلام الجاسوس الشهير.
جونز، البالغ من العمر 23 عامًا، فقد بصره في عينه اليمنى عندما كان في السابعة عشرة إثر إصابته بعدوى "التوكسوبلازما"، وخضع لعدة عمليات فاشلة قبل أن يُضطر الأطباء إلى إزالة العين نهائيا، لكن بدلاً من الاكتفاء بعين صناعية تقليدية، قرر جونز أن يجعل منها قطعة فنية تعكس مهنته وشغفه بالمجوهرات.
بالتعاون مع خبير الأطراف الصناعية جون إيم، صمم جونز عينه الجديدة لتتوسطها ماسة تزن قيراطين، بلغت قيمتها نحو مليوني دولار أمريكي، ما يجعلها، على الأرجح، أغلى عين صناعية في العالم.
وقال إيم في منشور له على منصة "إكس": "لقد صنعت أكثر من 10 آلاف عين صناعية على مدار 32 عاما، لكن هذه بلا شك هي الأغلى من حيث المواد المستخدمة". وأضاف مازحا: "سألوني لماذا ليست بثلاثة قراريط؟ الجواب ببساطة: لأنها لن تتسع داخل التجويف".
العين الماسية التي أطلق عليها جونز اسم "دايموند آي" ، أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت عليه التعليقات التي شبهته بأشرار جيمس بوند، فيما اعتبر آخرون أنه استطاع تحويل خسارته المؤلمة إلى علامة تجارية فريدة تروّج لعمله في عالم المجوهرات.
وقال جونز في تصريحات له: "لقد فقدت عيني، لكنها جلبت نورا جديدا إلى حياتي".
ومع بريق الألماس الذي يسطع في عينه، يبدو أن الشاب البريطاني وجد طريقه الخاص إلى الشهرة، جامعا بين الفن، والجرأة، ولمسة من الخيال السينمائي.