الأحمر "يتحدى" الأزرق في باريس.. جيل بايدن على خطى الأميرات؟
إطلالة مكررة باللون الأحمر ظهرت بها جيل بايدن بباريس، في خطوة لطالما اعتمدتها فيما يعتقد خبراء الموضة أنها تمضي على خطى الأميرات.
والثلاثاء، حضرت السيدة الأمريكية الأولى في باريس مراسم رفع علم الولايات المتحدة في مقرّ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بعدما انسحبت واشنطن من هذه المنظمة قبل خمسة أعوام في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وظهرت جيل بإطلالة من قطعتين باللون الأحمر الفاقع، قطعة علوية بأزرار ذهبية، وتنورة إلى تحت الركبتين، ونسقت معهما حذاء أسود بكعب متوسط الارتفاع.
ورُفع العلم الأمريكي في مقرّ اليونسكو بباريس، ليرفرف مع الراية الزرقاء للمنظمة الأممية بين علمَي البرتغال وقطر، على وقع النشيد الوطني الأمريكي.
وقالت بايدن في خطاب: "عندما نحتلّ مكانًا ضمن هذا التحالف، يمكننا النضال من أجل قيمنا مثل الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان".
من جهتها، قالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي: "يشرّفنا أن نعيد علم (الولايات المتحدة) إلى مكانه"، مضيفة "في هذا العالم المفكّك حيث أدت الرغبة في السلطة أحيانًا إلى التشكيك في التعددية، فإن لعودة الولايات المتحدة أهمية تتجاوز اليونسكو".
وبعدما وصلت ظهر الإثنين إلى فرنسا، بدأت جيل بايدن زيارتها لباريس، وهي أول زيارة رسمية لها إلى هذه العاصمة الأوروبية منذ أصبح زوجها رئيسًا للولايات المتحدة.
والتقت في وقت لاحق الثلاثاء، برفقة ابنتها آشلي بايدن، السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون في قصر الإليزيه.
وشاركت النساء الثلاث، إلى جانب وزير التعليم الفرنسي غابريال أتال ووزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك والشخصية البارزة في الثقافة الأمريكية جوديت بيسار - وهي أيضًا والدة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن - في مراسم عودة الولايات المتحدة إلى اليونسكو.
على خطى الأميرات؟
منذ وصول زوجها للحكم في أمريكا، بدأت الأضواء تتركز على جيل بايدن، ولفتت الأنظار إليها بأناقتها اللافتة، وبدأت عدسات الكاميرات تترصدها خصوصا خلال قيامها بأوّل جولة خارجية لزوجها.
وحينها، شوهدت بأكثر من إطلالة أنيقة، وتحديدا خلال جولتها في بريطانيا وبفعاليات على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة آنذاك.
لكن مع الوقت، خلص مراقبون إلى أن السيدة الأمريكية الأولى لا تمانع في ارتداء فساتين مكررة، حيث تعتمد على إطلالات ارتدتها من قبل، ويبدو أنها بذلك تتبع خطى بعض الأميرات وسيدات العالم، في إعادة ارتداء القطع أكثر من مرة.
أما إطلالاتها باللون الأحمر فباتت مرتقبة بشكل كبير، حيث تبدي جيل بايدن عشقا خاصا لهذا اللون وخصوصا لدرجته الفاقعة المتوهجة، ما يعكس شخصية نارية محبة لجذب الانتباه.
وعادة ما تعتمد الفساتين من هذا النوع مع قصة مستقيمة، مع أو بدون كشكشة بسيطة ناحية الساق، وتنسق معه حذاء من نفس اللون أو باللون الأسود- كما فعلت اليوم- لستايل محايد.
تكريم الجنود
غدا الأربعاء، تتوجه جيل بايدن إلى المقبرة الأمريكية في بريتاني "لتكريم الجنود الأميركيين الذين سقطوا" خلال الحرب العالمية الثانية، على أن تنهي جولتها الفرنسية في دير مون-سان-ميشال الشهير برفقة بريجيت ماكرون.
وعادت الولايات المتحدة مؤخرًا إلى اليونسكو، بعد تصويت لصالحها في 30 يونيو/حزيران من قبل الدول الأعضاء في هذه المنظمة رغم معارضة روسيا والصين.
وكانت واشنطن قد انسحبت من اليونسكو في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 منددة بـ"تحيزها المستمر ضد إسرائيل"، وبات انسحابها وإسرائيل ساريا منذ ديسمبر/ كانون الأول 2018.
وتأتي عودتها في سياق تزايد التنافس مع الصين، في وقت ترغب فيه بكين بتغيير النظام الدولي المتعدد الأطراف الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، وانبثقت منه اليونسكو.
وسبق للولايات المتحدة أن خرجت من اليونسكو عام 1984 في ظل رئاسة رونالد ريغان، مشيرة إلى عدم جدواها وإلى تجاوزات مالية مفترضة، قبل أن تعود إليها في أكتوبر/ تشرين الأول 2003.
وتمثل عودتها متنفساً للمنظمة التي تشكل مساهمات الولايات المتحدة 22 بالمئة من ميزانيتها. وتعهدت واشنطن سداد مستحقاتها بالكامل والبالغة 619 مليون دولار أي أكثر من الميزانية السنوية لليونسكو والمقدرة بـ 534 مليون دولار.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز