جيمس كلارك.. بطل فورمولا 1 الذي عمل بالزراعة ورعي الأغنام

يعد سائق السيارات البريطاني الراحل جيمس كلارك، المتوج مرتين ببطولات العالم لسباقات فورمولا 1، أحد أشهر الأسماء في تاريخ اللعبة.
ورغم أن جيمس كلارك لم يعش لأكثر من 32 عاماً وتحديداً منذ ميلاده في 4 مارس/ آذار 1936 وحتى رحيله في 7 أبريل/ نيسان 1968، فإنه صنع تاريخاً كبيراً في تلك الفترة.
وقت وفاة جيمس كلارك في 1968 كان هو صاحب الرقم القياسي في عدد السباقات بـ25 فوزا، وأسرع اللفات بـ28، وقد بات أول فائز غير أمريكي بسباق إنديانا بوليس 500، منذ 49 عاماً، حين حقق هذا الإنجاز في 1965 قبل 60 عاماً من الآن في 31 مايو/ أيار.
ومن جانبه، يكشف دوغ نيفن، ابن عمه، تفاصيل عن مسيرة كلارك بالقول: "عرف جيم نفسه بأنه مزارع.. كُتب على قبره، وهو الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية، في السطر الأول (مزارع)، والسطر الثاني (بطل العالم).. كان متواضعًا جدًا.. لم يكن يتصنع الزينة أو التكلف".
وأكمل: "في الأسبوع الذي أعقب حصوله على كأس مونزا، أول بطولة عالمية له عام ١٩٦٣، كان يبيع الأغنام في أسواق محلية في كيلسو".
ويتذكر نيفن بمناسبة الذكرى الستين لتتويج الراحل بسباق إنديانابوليس 500 ما جرى في ذلك اليوم: "حين عاد للمنزل يومها لم يكن يريد التحدث عن السيارات لكن عن الزراعة".
وأكمل: "في ذلك اليوم ذهبت إلى سينما أوديون في إدنبره مع والدي جيم وشاهدنا السباق في منتصف الليل".
ومثلما حملت سباقات فورمولا 1 المجد للبريطاني الراحل، فإنها تسببت في وفاته في أبريل 1968 حين انقلبت سيارته في غابة في هوكنهايم في سباق فورمولا 1.
لكن تبقى ذكرى كلارك حية، حيث تكثف مؤسسته "جيم كلارك" جهودها للترويج لقصته والاحتفاء بها.
وخلال شهر يونيو/ حزيران المقبل، سيتم تنظيم حدث في متحفه لجمع التبرعات بغية توسيعه، وسيتم عرض عدد كبير من السيارات والتذكارات الخاصة بكلارك وإلقاء الضوء على مسيرته المذهلة.