خبير أمريكي يطالب برد عسكري على إيران بعد "اقتحام السفارة"
جيم هانسن يؤكد "أن الحرس الثوري يشكل تهديدا نشطا يجب السيطرة عليه إذا أراد العراق التخلص من التدخل الإيراني"
طالب جيم هانسن، رئيس "مجموعة الدراسات الأمنية" في واشنطن والضابط الأمريكي السابق والخبير في مكافحة الإرهاب، إدارة الرئيس دونالد ترامب بالرد عسكريا على إيران، عقب اقتحام سفارة بلاده في بغداد.
وأشار هانسن، في مقال على موقع فوكس نيوز، إلى أن الرئيس الأمريكي تعامل بحكمة مع الهجوم على السفارة، عندما غرد شارحا الهدف من الغارات الأمريكية، وأيضاً بعث برسالة إلى إيران والعراق بأن بلاده لن تتهاون مع أي اعتداء على المواطنين أو القوات الأمريكية.
وأكد في المقال أن "تغريدات ترامب موضع ترحيب، لكننا بحاجة إلى ما هو أكثر من تدوينة كي نظهر لإيران أننا لن نسمح بمرور الهجوم على السفارة الأمريكية دون عقاب. وأن الوقت قد حان لتوجيه ضربه عسكرية لإيران".
وقال إن "ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو اعتبرا هجوم عملاء إيران على السفارة اعتداء مباشرا ومن ثم ينبغي الرد عليها".
وأوضح أن قيام القوات الأمريكية الآن بشن مجموعة أكبر من الضربات ضد المليشيات الإيرانية في العراق، خاصة تلك التي تضم بين صفوفها أعدادا كبيرة من ضباط الحرس الثوري الإيراني ومعداتهم أمر مبرر.
وتابع "إن الحرس الثوري يشكل تهديدا نشطا يجب السيطرة عليه إذا أراد العراق التخلص من التدخل الإيراني".
لكن هانسن يرى "أن السبيل الأفضل للرد على الهجوم الذي دبر في أقبية المخابرات الإيرانية هو تدمير جزء كبير من البحرية الإيرانية، كي تؤكد واشنطن لطهران أنها تعتبر الهجوم على السفارة خطأ كبيرا".
وهنا يرى الخبير الأمريكي في مكافحة الإرهاب أن هذه الخطوة "ستؤدي في الوقت نفسه إلى التخلص من التهديد الإيراني للشحن البحري في المنطقة، وسيكون بمثابة تحذير لنظام طهران من أنه مسؤول عن أفعال الدمى التي يتحكم بها".
وأشار إلى أن ضابط المخابرات السابق بالجيش الأمريكي مايكل بريجنت، وهو الآن زميل بارز في معهد هيدسون، قام بوضع خريطة للمواقع الإيرانية التي يمكن أن تشكل أهدافا للولايات المتحدة.
في السياق ذاته، قال ديليمان عبدالقادر، رئيس جمعية الصداقة الأمريكية الكردستانية "إن إيران قوضت سيادة العراق بالكامل، وقادت هذه المظاهرات، وينبغي على الولايات المتحدة وضع استراتيجية جديدة للعراق".
وشدد على "أن الولايات المتحدة يجب ألا تسمح للإيرانيين باستمرار بنفوذهم في العراق، فقد أظهر الإيرانيون أنهم سيواصلون الضغط حتى النهاية، وإذا تراجعنا الآن فسيظهرون كقوة مهيمنة في المنطقة".
وأكد هانسن أن الهجوم الأمريكي على كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران كان "خطوة أولى ضرورية لإظهار أننا لن نسمح لعملاء إيران بمهاجمة مصالحنا وقواتنا دون تكلفة".
وقال: "لقد غضضنا الطرف عن سنوات من الاستفزازات الإيرانية. وعلى الرغم من عدم رغبتنا في خوض حرب ضد أي طرف، إلا أن التراخي سيتسبب في حرب كبيرة ومكلفة لاحقا".
وفي النهاية طالب بضرورة أن تظهر أمريكا "للنظام القمعي الإيراني الوحشي وجميع الأفراد في المنطقة والعالم، أن الولايات المتحدة هي اللاعب الأقوى، لأن هذا هو الطريق الوحيد للسلام الدائم".
والثلاثاء، كانت عناصر من حزب الله العراقي اقتحمت مقر السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، بعد مقتل عشرات المسلحين بينهم قياديون، في ضربات جوية استهدفت منشآت تابعة للمليشيا.
وأجلت السفارة الأمريكية موظفيها بعد محاولة اقتحامها من قبل عناصر من مليشيا حزب الله العراقي.
aXA6IDE4LjIyNC4zMS44MiA= جزيرة ام اند امز