سر فتاة الكعك في حياة رائد التنمية البشرية "جيم رون".. كنز أمريكا القومي

من رواد الأعمال والخبراء في مجال التنمية البشرية الذين ساهموا في جعل العالم مكانا أفضل للجميع، خبير التنمية البشرية "جيم رون".
والذي اعتبر واحدا من أعظم المحفزين أصحاب الكلمة الرنانة، ومن أشهر رواد مجال التنمية البشرية في الولايات المتحدة بتغيير حياة الملايين للأفضل.
من هو
عرف جيم رون بكونه من أبرز المنظرين الاقتصاديين في الولايات المتحدة، وكنزا قوميا في مجال التنمية البشرية لإسهاماته الكبيرة في هذا المجال.
اعتبر أيضا من ضمن أكثر المفكرين في عصرنا إلهاما للآخرين بفضل تجربته وخبراته الكبيرة، وعلى مدار سنواته المهنية التي تصل لـ 39 عاما، قدم فلسفة اقتحام سوق العمل بنجاح، وتحقيق الإنجازات رغم الصعاب.
نشأته
ولد إيمانويل جيمس، المعروف أيضا باسم جيم رون، في عام 1930، في العاصمة الأمريكية واشنطن، وكانت أسرته تعمل بالزراعة حيث نشأ في واحدة من مزارع ولاية أيداهو.
تلقى جيم رون تعليما بسيطا في حياته الدراسية، ولم يكمل مسيرته الجامعية، لاضطراره للعمل لما عاناه من خطر الإفلاس والتورط في الديون.
وفي سن الـ25، عانى جيم رون من هذه الأزمات في الوقت نفسه الذي كان به قد أصبح أبا ورب أسرة، وفي هذه الفترة، سبق أن روى حادثة في محاضراته وصفها بأنها كانت السبب في تغيير حياته للأبد، حين طرقت باب بيته طفلة صغيرة تبيع الكعك، بسعر رخيص، وبعد عرض الفتاة لأنواع الكعك عليه، وقف جيم أمامها عاجزا لعدم قدرته على شرائه رغم قيمته التي لا تتعدى الدولار الواحد.
هذه الحادثة التي أشعرته بالدنيوية وقلة الحيلة، دفعته إلى اتخاذ موقف حاسم في حياته ليترك خلفه حياة الفقر ويحقق مبتغاه في الحياة.
رحلة الكفاح
كانت أول محاضرة تنمية بشرية يحضرها رون لرجل أعمال شهير هو "إيرل شارف"، وكانت هذه المحاضرة بمثابة نقطة تحول بالنسبة إليه.
بداية من حضوره لهذه المحاضرة دخل جيم رون في رحلة لاكتشاف الذات، استمرت لـ 5 سنوات، ونجح في الحصول على وظيفة في واحدة من شركات إيرل شارف، وتلقى تدريبه على تطوير الذات من مديره، وأصبح محور اهتمام جيم رون في ذلك الوقت هو آلية تنمية الذات.
وبعد مرور خمس سنوات، عن طريق عمله في شركة إيرل وشاف، نجح جيم رون في تحقيق أول مليون دولار في حياته، وفي ستينيات القرن الماضي انتقل للعيش في حي الأغنياء بيفرلي هيلز ليصنع مجدا جديدا.
في هذه الفترة عرف جيم رون بكفاحه ورحلته الملهمة في الحياة، وعلى مدار 39 عاما حتى وفاته عام 2009، استمر في تقديم قصته الملهمة كنوع من التحفيز للشباب الراغبين في تحقيق ذاته.