مدربو يورو 2020.. لوف يحلم بنهاية سعيدة لقصة تدريب ألمانيا
بات منتظرا أن تضع كأس الأمم الأوروبية 2020 التي ستقام في 11 بلدا أوروبيا كلمة النهاية في مسيرة يواخيم لوف كمدرب لمنتخب ألمانيا.
وتحمل كأس أمم أوروبا العديد من الذكريات الجيدة للوف قبل ختام مشواره مع ألمانيا، بعد رحلة بدأت قبل 15 عاماً من الآن، وتحديداً في أعقاب كأس العالم 2006 التي استضافتها بلاده.
ومثلما تولى لوف تدريب ألمانيا وهي خارجة للتو من استضافة بطولة عالمية، فها هو سيتركها وهي تستضيف مباريات دور المجموعات لمجموعتها السادسة في بطولة اليورو، والتي ستقام على ملعب أليانز آرينا معقل بايرن ميونخ بطل الدوري الألماني.
وتلعب ألمانيا ضد بطلة العالم فرنسا، ثم البرتغال حاملة لقبي اليورو ودوري أمم أوروبا، قبل أن تختتم مواجهاتها بلقاء المجر ضحية أول نهائي لبطولة كبرى تفوز بها الماكينات في تاريخها وهي كأس العالم عام 1954.
لوف والبطولات الأوروبية
تاريخ لوف التدريبي يدين بالفضل لتلك البطولات التي تقام تحت مظلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، وهو ما يمنحه الحلم والأمل لإنهاء مسيرته التدريبية مع الماكينات بشكل جيد عبر التتويج باللقب القاري.
وكان لوف تولى تدريب شتوتجارت الألماني خلال الفترة من 1996 إلى 1998، في أول تجربة له مع فرق المستوى الأول، بعدما قاد فراويفيلد في القسم الثاني السويسري لاعباً ومدرباً في موسم 1994-1995.
مع شتوتجارت نجح لوف في قيادة الفريق للتتويج بكأس ألمانيا 1997 ثم التأهل لنهائي بطولة كأس الكؤوس الأوروبية 1998، الذي خسره الفريق 0-1 بهدف جيان فرانكو زولا ضد تشيلسي الإنجليزي.
خلال الفترة من 1998 إلى 2004 تولى لوف تدريب مجموعة من الفرق التركية والألمانية والنمساوية، لكن أبرز ما حقق كان الدوري النمساوي مع تيرول في 2002، ثم كأس السوبر النمساوي مع أوستريا فيينا في 2003، مما أهله للعمل في الجهاز الفني لمنتخب ألمانيا.
يورو 2004 وما بعدها
لوف كان من ضمن الجهاز الفني الذي عينته ألمانيا بقيادة يورجن كلينسمان عقب السقوط المدوي في كأس أمم أوروبا 2004 في البرتغال، الذي شهد خروج ألمانيا الأكثر تتويجاً باللقب، 3 مرات، من الدور الأول.
وبعد توليه مسؤولية تدريب الماكينات كمدير فني في 2006، حقق لوف إنجازات هائلة على صعيد البطولات الأوروبية، فقد حقق أفضل بداية لمدرب في تاريخ ألمانيا بتحقيق 5 انتصارات منها 3 رسمية وانتصاران وديان، أحدها ساحق خارج الديار 13-0 على سان مارينو في 6 سبتمبر/ أيلول 2006.
كأس أمم أوروبا 2008 شهدت تأهل لوف مع الماكينات للنهائي للمرة الأولى منذ 1996 في أول بطولة كبرى للمدرب.
وبالنسبة لكأس أمم أوروبا 2012 فقد كانت ألمانيا ضمن صفوة المنتخبات المرشحة للبطولة، ونجحت أن تهزم مجموعة من أفضل منتخبات القارة مثل البرتغال 1-0 وهولندا (وصيف العالم وقتها) 2-1 والدنمارك 2-1، وحققت لأول مرة في تاريخها باليورو الفوز في جميع مباريات المجموعات، قبل أن تودع من نصف النهائي بالخسارة 1-2 أمام إيطاليا.
كأس أمم أوروبا 2016 في فرنسا شهدت لأول مرة تحقيق ألمانيا فوزا رسميا على إيطاليا في تاريخها وإنهاء عقدة شهدت 5 هزائم ضد الآتزوري في المباريات الرسمية، وذلك بالفوز عليها بركلات الترجيح بعد تعادل إيجابي 1-1 في ربع النهائي، لكن الماكينات ودعت أيضا بعدها من نصف النهائي بالخسارة 0-2 أمام أصحاب الأرض.
ماذا قدم لوف لألمانيا؟
قاد لوف ألمانيا للقب كأس العالم الرابع في تاريخها عام 2014 بالفوز 1-0 على الأرجنتين في النهائي بهدف ماريو جوتزه، وبعد 3 سنوات حقق مع الماكينات كأس القارات الوحيدة في تاريخها بالفوز 1-0 على تشيلي بطلة أمريكا الجنوبية بهدف لارس ستندل عبر تشكيلة من نجوم الصف الثاني.
وحققت ألمانيا في عهد لوف أكبر وأسوأ النتائج في تاريخها، حيث فازت 7-1 على البرازيل في نصف نهائي كأس العالم 2014 وهو الفوز الأكبر في تاريخ ألمانيا بالمونديال، بينما خسرت 0-6 من إسبانيا في دوري الأمم الأوروبية، وهي الهزيمة الأسوأ على صعيد التاريخ الألماني.
وفي أيام لوف الأخيرة، خرجت ألمانيا للمرة الأولى في تاريخها في دور المجموعات لكأس العالم 2018، وخرجت خالية الوفاض من مشاركتين بدوري أمم أوروبا عبر الخروج من الدور الأول في المرتين.
وشهد لوف في 2018 خسارة ألمانيا 6 لقاءات، كأسوأ عام للمنتخب الألماني عبر تاريخه، لكنه لا يزال المدرب الأكثر إحرازاً للانتصارات في تاريخ ألمانيا بـ120 فوزا.
ويأمل لوف أن تكون يورو 2020 هي النهاية السعيدة له في تجربة تدريب ألمانيا، مثلما مثلت البطولة ذاتها من قبل البداية المثالية لجيل رابع ألقاب كأس العالم في تاريخ الماكينات.