انتقادات بايدن لحليفته.. يتقاذفها معارضو تراس ومؤيدوها
انتقاد الرئيس الأمريكي جو بايدن لحليفته بريطانيا وتحديدا الخطة الاقتصادية لرئيسة الوزراء البريطانية تقاذفها مؤيدو ومعارضو ليز تراس بشكل متباين.
وكان بايدن قال في تصريحات للصحفيين إن مصير الخطط الاقتصادية لتراس كان متوقعا، وأنه لم يكن الوحيد الذي اعتقد أنها كانت خطأ.
وأضاف أنه لم يكن يعتقد أن فكرة التخفيضات الضريبية على الطبقات الأغنى صائبة، لكن الأمر برمته كان شأنا بريطانيا.
وممن لم يبدوا امتعاضا من انتقادات بايدن نقلت صحيفة "جارديان" تعليقات من حزب العمال على تصريحات الرئيس الأمريكي، إذ قال وزير خارجية الظل، ديفيد لامي: "بالإضافة إلى تحطيم الاقتصاد، فإن التراجع المهين لتراس في خططها الاقتصادية جعل الاقتصاد البريطاني موضع ضربات دولية."
وتابع لامي أن الرئيس بايدن يعرف "الحماقة الخطيرة للاقتصاد المتدفق إلى أسفل". وتؤكد تعليقاته الضربة التي تلقتها سمعة البلاد "بفضل المحافظين "، وفقا له.
ومن المنتقدين لتصريحات الرئيس الامريكي نقلت صحيفة "إكسبريس" عن الإعلامي البريطاني وكاتب العامود في مجلة "سبكتاتور"، بيرس مورجان، قوله إن تعليقات بايدن تمثل "عدم إخلاص" بسبب انتقاده العلني لسياسات دولة حليف.
وتابع أن الرئيس بايدن بهذه التعليقات يتدخل في السياسة الداخلية للملكة المتحدة.
مورجان قال إن الأمر غير عادي بالمرة أن يقوم رئيس أمريكي بانتقاد علني لرئيس وزراء بريطاني بهذا الشكل. وأضاف أن بايدن ليس في موضع يسمح له بإعطاء دروس لأحد حول الاقتصاد أو القيادة.
وكانت تراس قد تراجعت مؤخرا عن إلغاء زيادة قدرها 18 مليار جنيه إسترليني في ضريبة الشركات، وأقالت المستشار كواسي كوارتنج وزير المالية، ليحل محله جيريمي هانت.