6 إنجازات أدخلت يوهان كرويف تاريخ كرة القدم
في ذكرى ميلاده.. تعرف على عدة عوامل صنعت أسطورة يوهان كرويف أسطورة الكرة الهولندية وفريق برشلونة الراحل.
تمر اليوم 25 أبريل 2020 الذكرى الثالثة والسبعون لميلاد يوهان كرويف أسطورة الكرة الهولندية في السبعينيات، واللاعب والمدرب السابق لفريقي أياكس أمستردام الهولندي وبرشلونة الإسباني.
ولم يكن كرويف مجرد لاعب عادي، حيث كان يتمتع بالعديد من المهارات الاستثنائية التي جعلت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يختاره كثالث أفضل لاعبي القرن العشرين بعد الأسطورتين البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييجو مارادونا، بجانب ما حققه من إنجازات تاريخية مع منتخب هولندا وفريقي أياكس وبرشلونة.
وهناك أكثر من سابقة استثنائية حققها كرويف في مسيرته سواء كلاعب أو كمدرب جعلته يدخل تاريخ كرة القدم سنلقي الضوء على أبرز 6 منها عبر السطور التالية.
أياكس الأوروبي
نجح كرويف في قيادة فريق أياكس أمستردام لصناعة التاريخ خلال عقد السبعينيات كأحد أفضل الفرق الأوروبية وقتها، وأول فريق منذ ريال مدريد في الخمسينيات ينجح في تحقيق 3 ألقاب متتالية لبطولة أبطال الدوري (دوري أبطال أوروبا حالياً).
حقق أياكس لقبه القاري الأول موسم 1970-1971 بالفوز 2-0 على باناثينايكوس اليوناني في النهائي، بقيادة المدرب رينيه ميتشلز الذي قاد كرويف كمدرب في كأس العالم 1974 وكان ملهمه في فلسفة الكرة الشاملة حين تحول للتدريب.
الجيل الذهبي لأياكس وهولندا في تلك الحقبة ضم آري هان ويوهان نيسكنز وبيت كايزر وآخرين.
النسخة الثانية في البطولة الأوروبية كانت أصعب، حيث واجه أياكس في مشواره موسم 1971-1972 فرق أرسنال الإنجليزي ومارسيليا الفرنسي وبنفيكا البرتغالي، قبل أن يلتقي إنتر ميلان الإيطالي في النهائي يوم 31 مايو/أيار في روتردام بهولندا، وفاز أياكس 2-0 بثنائية كرويف نفسه.
وفي النسخة القالية هزم أياكس العملاقين بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد الإسباني في طريقه للنهائي بنتائج كبرى (5-2 و3-1 على الترتيب)، قبل أن يهزم يوفنتوس الإيطالي بهدف جون ريب في نهائي بلجراد يوم 30 مايو 1973.
أول نهائي مونديالي
في كأس العالم 1974 قاد كرويف منتخب هولندا لتقديم نسخة تاريخية في كأس العالم، شهدت مواجهات من العيار الثقيل للطواحين، الذي كان بفضل كرويف وكتيبة أياكس المرشح الأول لإحراز اللقب.
هولندا كانت عائدة للمشاركة في كأس العالم لأول مرة من 1938 وللمرة الثانية إجمالاً في تاريخها ودون تاريخ كبير، لكن هذا الوضع تحول في عهد كرويف.
حققت هولندا انتصارات تاريخية وقتها فهزمت الأرجنتين 4-0 وقع كرويف على هدفين منهما، وألمانيا الشرقية والبرازيل بنتيجة 2-0، حيث سجل كرويف هدف ضمان الفوز والتأهل للنهائي في لقاء البرازيل في ختام دور المجموعات الثاني.
التأهل لنهائي مونديال 1974 ضد ألمانيا قبل الخسارة 1-2 كان أفضل إنجاز مونديالي وصلت إليه هولندا حتى اللحظة وفق رأي كثير من الخبراء، رغم خسارتها لاحقاً نهائيين تاليين في 1978 ضد الأرجنتين 1-3 وفي 2010 ضد إسبانيا 0-1، وذلك نظرا لشراسة المنافسين وقتها وكون الطواحين خارج الترشيحات كذلك.
وخسرت هولندا نهائي 1974 من ألمانيا رغم أنها بادرت بالتسجيل بركلة جزاء بعد دقيقتين، تحصل عليها كرويف بالتحديد وسجلها نيسكنز، قبل أن يلمس أي لاعب في ألمانيا الكرة.
لكن ألمانيا تعادلت بركلة جزاء أخرى لبول برايتنر ثم سجل لها الأسطورة جيرد مولر هدف الفوز قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول، لينتهي اللقاء بفوز الماكينات باللقب المونديالي الثاني ويتوقف حلم كرويف عند تلك النقطة.
3 كرات ذهبية
قبل عهد الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، لم يكن التتويج 3 مرات بالكرة الذهبية "بالون دور" التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة أكثر من مرة بالأمر الاعتيادي، ففي الغالب كان اللاعب يفوز بها مرة واحدة عبر تاريخه أو مرتين على الأكثر.
لكن كرويف كسر ذلك الأمر في 1974، حيث بات أول لاعب يحقق الجائزة 3 مرات بعد حملة المونديال التاريخية مع هولندا والتتويج بالدوري مع برشلونة.
كرويف فاز بها في 1971 و1973 ثم 1974، ليصبح وقتها أول لاعب يفوز بها 3 مرات كاسراً رقم التتويج بها مرتين لألفريدو دي ستيفانو أسطورة ريال مدريد الذي حققها عامي 1957 و1959.
قبل رونالدو وميسي، حقق 4 لاعبين آخرين الجائزة 3 مرات وهم ماركو فان باستن من هولندا وزين الدين زيدان وميشيل بلاتيني من فرنسا والظاهرة البرازيلية رونالدو.
الجنرال كرويف
بعيداً عن تدريب برشلونة في ولايتين ما بين عقدي الثمانينيات والتسعينيات، بدأت رحلة كرويف التدريبية في أياكس حيث قاد الفريق خلال الفترة من 1985 إلى 1988 في عهد إعادة المجد.
وكما قاد كرويف اللاعب أياكس للتألق الأوروبي وصناعة المجد، فإنه عاد في 1987 ليقوده كمدرب لمنصات التتويج الأوروبية، عبر الفوز ببطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس، وكانت تلك أول مرة يحقق فيها الفريق هذا اللقب وآخر مرة أيضاً، وكان اللقب الأوروبي الأول للفريق منذ ثلاثية أبطال الدوري في عهد كرويف اللاعب.
ضمت قائمة "الجنرال كرويف" الفائزة باللقب أبرز نجوم الطواحين الذين توجوا بكأس أمم أوروبا في العام التالي، بداية من فرانك ريكارد، مروراً بأرون وينتر وروب فيتشخا والصاعد وقتها دينيس بيركامب، والقائد ماركو فان باستن الذي كان في عامه الثالث والعشرين.
توج أياكس بالبطولة بالفوز على لوكوموتيف لايبزيج الألماني في النهائي بهدف لفان باستن في مباراة أقيمت على ملعب أثينا الأولمبي في اليونان يوم 13 مايو 1987.
برشلونة والأبطال
خلال فترة تمثيله لبرشلونة كلاعب في السبعينيات من القرن الفائت فشل الكتالان في تحقيق حلم الفوز بالكأس ذات الأذنين "دوري أبطال أوروبا"، حيث كان الإنجاز الأكبر للبلوجرانا بالبطولة هو التأهل لنصف النهائي في 1975 والخسارة 2-3 من ليدز يونايتد الإنجليزي في مجموع المباراتين.
وبعدها وصل البارسا لنهائي بطولة 1986، الذي خسره بركلات الترجيح ضد فريق ستيوا بوخارست الروماني.
وفي 1991 قاد كرويف المدرب البارسا لنهائي بطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس التي كان قد حققها مع أياكس قبل 4 سنوات، إلا أن الفريق خسر 1-2 ضد مانشستر يونايتد الإنجليزي في النهائي.
لكن بعدها بعام، وبالتحديد في 20 مايو 1992، قاد كرويف البارسا للتتويج ببطولة أوروبا للأندية أبطال الدوري للمرة الأولى، وذلك في ملعب ويمبلي، بعد الفوز بهدف رونالدو كومان على سامبدوريا الإيطالي، وهي آخر نسخة بالنظام القديم قبل التحول إلى دوري أبطال أوروبا في 1993.
رباعية الليجا
في 1994، وصل كرويف المدرب إلى التتويج 4 مرات متتالية بالدوري الإسباني مع برشلونة، وهو إنجاز لم يحققه أي مدرب آخر في تاريخ الكتالان، رغم هيمنة الفريق على الليجا في السنوات الخمس عشرة الأخيرة.
فاز برشلونة وقتها بالليجا في الفترة من 1991 إلى 1994، بفارق 10 نقاط عن الوصيف أتلتيكو مدريد في الموسم الأول، ثم بفارق نقطة عن ريال مدريد الثاني في الموسم الذي تلاه، قبل أن يتكرر السيناريو نفسه في الفارق النقطي في 1993.
وفي عام 1994 حسمت المواجهات المباشرة ضد ديبورتيفو لاكورونا تتويج البارسا بالبطولة المحلية بعدما تساوى الفريقان في 56 نقطة، حيث فاز ديبورتيفو 1-0 في الذهاب وبرشلونة بثلاثية نظيفة في الدور الثاني ليتوج بالليجا.