من وعد بـ700 مليون إلى سلف وديون.. إدوارد يحذر من انهيار الزمالك
واصلت الأزمات ضرب الزمالك المصري عبر البيان الذي أصدره جون إدوارد المدير الرياضي للكشف عن أسرار ما يحدث في النادي منذ انطلاق الموسم.
وكانت إدارة الزمالك قد قررت أمس الإثنين منع أحمد عبد الرؤوف مدرب الفريق من قيادة المران عقاباً له على التصريحات التي هاجم فيها الإدارة بسبب رواتب اللاعبين المتأخرة.
من جانبه، أوضح جون إدوارد في بيانه أن الوعود التي قطعتها الإدارة قبل توليه مهام منصبه لم يتم تنفيذها حتى الآن.
وطالب جون إدوارد بضرورة إيجاد الحلول خلال الفترة القادمة وإلا الزمالك سينهار في غضون عدة أيام بسبب الوضع الكارثي للنادي مالياً.
إدوارد شدد على أن الزمالك بالنسبة له أكثر من مجرد مكان يعمل فيه لكنه ينتمي لهذا الكيان، مضيفاً: "حين قبلت المهمة، لم يكن دافعي جاهاً ولا مالاً، بل كنتُ أقف بين هيبة المسؤولية وعظم التحدي، مدركاً أن الإخلاص وحده لا يكفي ما لم تسنده الإمكانيات التي تليق بطموحات هذا الجمهور العظيم.".
وشدد مسؤول الزمالك على أنه حمل أحلاماً واقعية وخططا استندت إلى وعود وضمانات كبرى، لكن المال لم يتدفق من أجل تحقيقها: "بنينا استراتيجيتنا على أساس توفر الموارد التي تضمن استقرار الفريق، ولكن، على قدر الطموح جاءت العواصف، فمن مئات الملايين الموعودة، لم نجد في ساحة التنفيذ إلا القليل الذي لم يكفِ سوى لسد ثغرات القيد وتسجيل اللاعبين".
ونشر إدوارد مجموعة من الحقائق المالية أولها أن الخطة المالية للعمل بنيت على توفير 700 مليون جنيه للإنفاق على تطوير قطاع كرة القدم بالكامل وشراء لاعبين بالأقساط على عدة سنوات وسداد رواتب وتطوير قطاع الناشئين وثقل المدربين من خلال دورات تدريبية أوروبية وشهادات معتمدة دوليا، على أن يتم ضخ 400 مليون جنيه كدفعة عاجلة فور البداية لدعم الاستقرار المالي وتمكين الإدارة الرياضية من تنفيذ التزاماتها.
وفي المقابل لم ينجح الزمالك إلا في توفير 135 مليون منها 40 مليون جاءت كسلفة من أحد المطورين و30 من رجل أعمال و15 من إعارة لاعبين و50 من خزينة النادي.
لكن كل هذه الأموال: "تم توجيهها بالكامل لسداد بعض مستحقات اللاعبين المتأخرة من الموسم الماضي وإنهاء أزمات القيد وتسجيل اللاعبين، حفاظًا على استقرار الفريق ومنع تفاقم الأزمات.".
وشدد إدوارد في نهاية بيانه على أن الزمالك يواجه الآن حقيقة عدم تنفيذ الوعود لأن النادي لا يمتلك السلاح على خوض المعركة وهو المال.
وأسهب: "لقينا وعوداً من أحد المحبين بدعم يصل إلى 350 مليون جنيه، وهي مبالغ كانت كفيلة بإحداث توازن كامل في التدفقات النقدية والقضاء على العجز تماماً، إلا أن ما وصل منها فعلياً لم يتجاوز 30 مليون جنيه.".
إدوارد نفسه كشف أنه عمل دون مقابل منذ اليوم الأول، مضيفاً: "لم يكن ذلك تفضلًا، بل إيمانًا راسخًا بأن خدمة هذا الكيان شرف ولم أكتفِ بالعمل فقط، بل ساهمتُ بما جادت به قدرتي وإمكانياتي في محاولات للمساهمة في حل الأزمة المالية، وذلك في إطار مشروع متكامل يمتد لثلاث سنوات وكنتُ قد طلبتُ بشكلٍ شخصي من إدارة النادي أن يتم النص في عقدي على التزامي بتوفير مبلغ مالي خلال 3 سنوات كجزء من مساهمتي في بناء مشروع حقيقي ومستدام للنادي، ونجحنا بالفعل في تحقيق 30% من هذا الرقم خلال ستة أشهر فقط، فعلنا ذلك حبًا في الزمالك.".