إصابة جونسون بكورونا تهبط بالأسهم الأوروبية
المؤشر ستوكس 600 الأوروبي يحقق أفضل أداء أسبوعي له منذ 2011 رغم انخفاضه في نهاية تعاملات الجمعة
أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة الجمعة بعد أن فشل مشرعو الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على حزمة إنقاذ من تداعيات فيروس كورونا، في حين أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إصابته به.
ورغم انخفاض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، الجمعة، فإنه حقق المؤشر أفضل أداء أسبوعي له منذ 2011.
واستهل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي معاملات الجمعة منخفضا نحو 2%، وأغلق على هبوط 3.3% بعد الإعلان عن إصابة جونسون.
جاءت التراجعات عقب موجة صعود لثلاثة أيام، ليحقق المؤشر أفضل أداء أسبوعي له منذ 2011.
وواصلت الأسهم القيادية في لندن خسائرها عقب الأنباء، وأغلقت منخفضة 5.3%.
ويخضع معظم أوروبا عمليا لإغلاق عام بسبب الفيروس، ويواجه ركودا اقتصاديا يبدو وشيكا.
ومدد مشرعو الاتحاد الأوروبي، الخميس، مهلة للاتفاق على حزمة إنقاذ اقتصادي شاملة لمدة أسبوعين، إثر خلاف بين الجنوب المنكوب والشمال المقتصد ماليا.
وقال أندريا سيسيوني، مدير الاستراتيجية لدى تي.إس لومبارد في لندن، "ربما كانت إصابة بوريس بالفيروس أحد أسباب البيع، لكنه كان سيحدث على أي حال".
وتابع: "الخلاصة أن التعافي من هذه الأزمة سيكون أبطأ بكثير من معظم التوقعات، وسيتباطأ بدرجة أكبر من جراء المستوى المرتفع من البطالة ونقص الإنفاق الرأسمالي".
وكتب ستيفن إينس، كبير استراتيجيي السوق في أكسي كورب للخدمات المالية، في مذكرة، "لا يوجد إجراء محدد ومنسق جديد لتدعيم الاستجابة المالية في مواجهة الأزمة، وعلى الأخص لا يوجد اتفاق على سندات كورونا".
وتراجعت أسهم شركات النفط والغاز 4.6%، لكنها كانت أفضل أداء من نظيراتها على مدار الأسبوع، إذ صعدت 19% مع استمرار تعافيها من أدنى مستوى في 24 عاما.
وكان أداء قطاع صناعة السيارات الأوروبي هو الأسوأ اليوم، وفقد مؤشره نحو 5.8%.
ونزل سهم فولكسفاجن 7.3% بعد أن قال رئيسها التنفيذي هربرت ديس إنها قد تضطر إلى إلغاء وظائف ما لم تجر السيطرة على الجائحة، حيث مازال صانع السيارات ينفق زهاء ملياري يورو (2.2 مليار دولار) أسبوعيا.
وانخفضت أسهم شركات السفر والترفيه 5.8%، مع هبوط سهم كارنيفال كورب لرحلات البواخر السياحية نحو 21% متذيلا الأداء على المؤشر ستوكس.
وهبطت أسهم البنوك 5.4% حيث قال اتحاد البنوك الأوروبي إنه ينبغي وقف توزيعات أرباح 2020 لأجل صيانة السيولة ومواصلة الإقراض لحين اتضاح تأثير وباء فيروس كورونا بصورة أفضل.