"إعادة بناء بريطانيا".. خطط جونسون لإنقاذ ملايين الوظائف من كورونا
رئيس الوزراء يعتزم الإعلان عن خطط لتخفيف القيود على حفلات الزفاف ومراسم الجنازات ابتداء من الشهر المقبل
في محاولة لإنقاذ ملايين الوظائف، يعتزم رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أن يضع قريبا خططا لـ"إعادة بناء بريطانيا"' في أعقاب جائحة فيروس كورونا.
وتفيد العديد من التقارير بأنه يسعى لتخفيف قيود الإغلاق بسرعة لإنقاذ لوظائف، على أن تدخل حيز التنفيذ منتصف الشهر الجاري.
وذكرت وكالة برس أسوسيشن أنه من المتوقع أن ينتهز رئيس الوزراء فرصة إلقاء خطاب رئيسي لإعادة إطلاق الأجندة المحلية للمحافظين بشكل فعال بعد أن تحول انتباه الحكومة إلى أزمة كوفيد-19، التي انخفضت خلالها شعبية الحزب في استطلاعات الرأي.
وسيترأس جونسون هذا الأسبوع اجتماعًا لمجلس الوزراء لإطلاعهم على الخطوات التالية لتخفيف الإغلاق لعدد من القطاعات، والتي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 15 يونيو/ حزيران الجاري.
وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" في عددها الصادر اليوم الأحد أن رئيس الوزراء يعتزم الإعلان عن خطط لتخفيف القيود على حفلات الزفاف ومراسم الجنازات ابتداءً من الشهر المقبل، بالإضافة إلى الإجراءات الممكنة لإعادة فتح مراكز تصفيف الشعر قبل 4 يوليو/ تموز المقبل.
وأعلن داونينج ستريت ليلة السبت أن الكنائس وأماكن العبادة الأخرى من المقرر أن تفتح من أجل الصلوات الخاصة ابتداءً من 15 يونيو/ حزيران الجاري.
ويوم الأربعاء، أظهر مسح أن الاقتصاد البريطاني بدأ في التعافي من كورونا، ولكنه ظل في اتجاه نزولي حاد في مايو/أيار الماضي، غير أن وتيرة التراجع هدأت مقارنة بالانهيار الذي شهده أبريل/نيسان السابق له واستفادت بعض الشركات من تخفيف إجراءات العزل العام لمكافحة فيروس كورونا في أنحاء العالم.
وارتفع مؤشر آي.إتش.إس ماركت لمدير المشتريات الذي يجمع قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية الكبيرين في بريطانيا إلى 30.0 من 13.8 في أبريل/نيسان 2020 بارتفاع من قراءة أولية في مايو/ أيار الماضي عند 28.9.
وصعد المؤشر لقطاع الخدمات وحده على نحو طفيف أيضا عن القراءة الأولية، لكنه سجل 29.0 في ثاني أقل معدل على الإطلاق بعد انخفاض حاد في أبريل/نيسان الماضي إلى 13.4.
ولا يشمل مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في بريطانيا شركات التجزئة، التي كانت الأكثر تضررا من إغلاق المتاجر منذ بدء إجراءات العزل العام في 23 مارس/آذار الماضي، أو الكثير من الأنشطة الحرة.
وعن تأثير كورونا على المشروعات الصغيرة في بريطانيا، قالت مجموعة لويدز المصرفية، مؤخرا إنها أقرضت أكثر من مليار جنيه إسترليني (1.24 مليار دولار) لمشاريع صغيرة في يوم واحد.
وقال تيم مور مدير الدراسات الاقتصادية في آي.إتش.إس ماركت "الطلب الاستهلاكي ظل منخفضا للغاية حيث لا تزال قطاعات كبيرة من اقتصاد الخدمات في مرحلة التخطيط لاستئناف العمليات".
وأبريل/ نيسان الماضي، توقع مكتب الميزانية البريطاني أن يهوي الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 13% في 2020، وهو أكبر انهيار فيما يزيد على 300 عام.
و استبعد روبرت تشوت رئيس المكتب، أن ينتعش اقتصاد بريطانيا سريعا بعد توقف الأنشطة التجارية بسبب فيروس كورونا الذي ربما محا أكثر من 30% من الناتج خلال مارس/آذار الماضي.
وانكمش اقتصاد بريطانيا بوتيرة قياسية قدرها 5.8% في مارس/آذار الماضي، مقارنة مع فبراير/شباط السابق له مع تصاعد أزمة فيروس كورونا، لتأمر الحكومة بإغلاق معظم البلاد لوقف انتشار الفيروس.
وهذا أكبر انخفاض على أساس فصلي منذ نهاية 2008، خلال ذروة الأزمة المالية.
وقال بنك إنجلترا المركزي في توقعات سابقة إن اقتصاد البلاد ربما يتجه صوب أشد انخفاض سنوي في الناتج المحلي الإجمالي في أكثر من 300 عام، قائلا إن تراجعا بنسبة 14% محتمل، ويليه على الأرجح ارتفاعا بنسبة 15% في 2021.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA= جزيرة ام اند امز