مايك جونسون.. رجل ترامب رئيسا لـ«النواب»

رجل متعدد المواهب، يتهم بأنه "توافقي أكثر من اللازم"، ويحظى بدعم الرجل الأقوى في الولايات المتحدة، الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

إنه الجمهوري مايك جونسون، الذي أعاد مجلس النواب الأمريكي انتخابه رئيسا للمجلس في الجولة الثانية مساء الجمعة، بعد مقاومة من متشددين في حزبه.

وحصل جونسون على أصوات أعضاء حزبه ليمر بموافقة 218 نائبا مقابل رفض 215، هم نواب الحزب الديمقراطي.

وألقى الرئيس المنتخب دونالد ترامب بثقله خلف جونسون، الذي كان يخشى من تحد نواب يرون أن رئيس المجلس منذ 2023 متساهل بأكثر مما ينبغي.

وأخفق جونسون في ضمان إعادة انتخابه في جولة أولى من التصويت مساء اليوم، قبل أن يعاد التصويت ويحقق النصاب المطلوب للفوز.

ويرى المتشددون في صفوف الجمهوريين أن جونسون توافقي بشكل مبالغ فيه، ومتساهل فيما يتعلق بخفض الإنفاق، لكن على ما يبدو كان دعم ترامب حاسما في قرار إعادة انتخابه.

من هو مايك جونسون؟ 

جونسون هو رئيس مجلس النواب الأمريكي السادس والخمسون، وعضو جمهوري في الكونغرس عن الدائرة الرابعة في لويزيانا.

في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرى انتخاب جونسون بالإجماع من قبل زملائه الجمهوريين في مجلس النواب، ليشغل منصب رئيس المجلس بعد أن شغل العضوية لمدة تقل عن 6.8 سنوات.

وبذلك نال جونسون شرف قيادة المجلس أسرع من أي شخص في التاريخ، باستثناء رئيس مجلس النواب جون ج. كارلايل (1883) الذي فاز برئاسة "النواب" بعد أن كان عضوا به لـ6.75 سنة فقط، وفق الموقع الإلكتروني لـ"الكونغرس". 

وانتُخب مايك لأول مرة لعضوية الكونغرس في 10 ديسمبر/كانون الأول 2016، بأكبر هامش فوز في منطقته منذ أكثر من 50 عاما، وهو حاليا في ولايته الرابعة في الكونغرس.

وقبل توليه منصب رئيس مجلس النواب انتُخب مايك من قبل زملائه ليشغل منصب نائب رئيس المؤتمر الجمهوري في مجلس النواب، وهو أحد المناصب القيادية السبعة المنتخبة للجمهوريين في مجلس النواب.

كما شغل في السابق منصب رئيس لجنة الدراسات الجمهورية، وهي أكبر تجمع للمحافظين في الكونغرس، والمعروفة باسم "الترسانة الفكرية للمحافظين في مجلس النواب".

مهنيا.. يتمتع جونسون بعقدين من الخبرة السابقة في القانون الدستوري، وعمل سابقا في اللجنة القضائية في مجلس النواب، ورئيسا للجنتها الفرعية المعنية بالدستور.

الحياة الشخصية والمهنية

رئيس مجلس النواب المنتخب هو زوج وأب ومحامٍ كرّس حياته ومسيرته المهنية للدفاع عن الحريات الأساسية والقيم التقليدية للولايات المتحدة.

مايك تزوج من كيلي، وهي معلمة سابقة، في عام 1999، ولديهما أربعة أبناء، هانا وأبيجيل وجاك وويل.

وأمضى جونسون ما يقرب من 20 عاما في التقاضي بنجاح في قضايا القانون الدستوري البارزة في محاكم المقاطعات ومحاكم الاستئناف على مستوى البلاد، وعمل سابقا في الهيئة التشريعية في لويزيانا (2015-2017).

كما عمل مايك أيضا أستاذا جامعيا، ومقدم برامج إذاعية محافظة وكاتب عمود، ومتحدثا إعلاميا لأكبر منظمات الحرية الدينية في أمريكا، ومحاضرا في ندوات القانون الدستوري، وعضو مجلس إدارة ومستشارا قانونيا لمنظمات وطنية والعديد من المجموعات المجتمعية والوزارات.

وحصل مايك على شهادته الجامعية في إدارة الأعمال من جامعة ولاية لويزيانا عام 1995، وشهادة الدكتوراه في القانون من مركز بول م. هيبرت للقانون في جامعة ولاية لويزيانا عام 1998.