باعترافه.. دبي تنقذ نجم البريميرليغ السابق من سرقات لندن

كشف جونجو شيلفي، لاعب ليفربول الإنجليزي الأسبق، عن الأسباب التي دفعته للرحيل عن أندية البريميرليغ وأوروبا.
وانضم شيلفي إلى نادي الصقور، المنافس في دوري الدرجة الثانية الإماراتي، الشهر الماضي، بعد الرحيل عن بيرنلي الإنجليزي، والذي كان آخر تجاربه في إنجلترا خصوصا، وفي أوروبا عموما، بعد قرر الاستقرار في مكان جديد.
وشهدت مسيرة شيلفي اللعب لعدة أندية إنجليزية، بداية من تشارلتون أثلتيك (2007 - 2010)، ثم ليفربول (2010 – 2013 باستثناء إعارة قصيرة لبلاكبول في 2011)، ثم سوانزي (2013 - 2016) فنيوكاسل (2016 - 2023)، ثم نوتنغهام فورست (2023).
خاض شيلفي بعد ذلك عدة تجارب في تركيا، بداية من ريزا سبورت (2023-2024)، ثم أيوب سبور (2024-2025)، ثم بيرنلي (2025)، قبل أن يقرر الرحيل إلى الإمارات والانضمام لنادي الصقور في سبتمبر/ أيلول 2025.
لماذا اختار جونجو شيلفي العيش في الإمارات ورفض لندن؟
رفض اللاعب الإنجليزي، في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) القول بأنه اتجه للكرة الإماراتية بحثا عن المال، موضحا في هذا الصدد: "أي مال؟.. لا يوجد مال في دوري الدرجة الثانية الإماراتي.. يبلغ الراتب التقريبي هنا ألفي استرليني شهريا للاعب الكرة، وبالنظر لما جنيته طوال مسيرتي المهنية، فهذا لا يُذكر".
وأضاف: "يكسب أخي راتبا أعلى من عمله في فندق بلندن، لذا لم يكن الأمر يتعلق أبدًا بالمجيء إلى هنا من أجل المال، وإنما لأسباب أخرى أكثر أهمية".
وبعد تجربة لم تتم في هال سيتي، تعرض شيلفي لإصابة في أوتار الركبة، مما عقّد فرص انتقاله الصيفي، لكن صديق طفولته هاري أغومبار، مدرب فريق الصقور العربية الإماراتي، تواصل معه ليطلب منه الانتقال إلى دبي للمساعدة في "تنمية الفريق".
وعلى الرغم من أن عائلة شيلفي استقرت في تاينسايد منذ فترة طويلة - حتى بعد مغادرته نيوكاسل عام 2023 - فإن الأب لثلاثة أطفال رأى في ذلك فرصةً لـ"بداية جديدة"، موضحا: "لقد استمتعتُ بوقتي.. أنا سعيد وراضٍ. أنا الآن في مرحلة أرغب فيها في الاستمتاع بكرة القدم.. الأمر يتعلق بالاستيقاظ والاستمتاع بما أفعله وقضاء الوقت مع عائلتي".
وعن تلك الأسباب التي دفعته لتفضيل العيش في دبي وترك إنجلترا قال: "في لندن لا تستطيع أن ترتدي ساعة.. لا يُمكنك إخراج هاتفك"، مشيرا إلى سرقة نحو 80 ألف هاتف محمول في لندن العام الماضي، وفقًا لشرطة العاصمة، التي شهدت كذلك بعض حالات السرقة البارزة خلال الـ12 شهرا الماضية.
وواصل شيلفي: "بصراحة، لا أريد أن يكبر أطفالي في إنجلترا بعد الآن.. نحن محظوظون جدًا لأننا عشنا في منطقة جميلة من المملكة المتحدة، لكن في موطني الأصلي (لندن) لا يُمكنك الاستمتاع بالأشياء الجميلة".
سرقات بلا حدود
في فبراير/ شباط، واجه سائق فورمولا 1 السابق، جنسن باتون، وزوجته بريتني، واقعة سرقة ممتلكات ثمينة بقيمة 250 ألف جنيه إسترليني من خارج محطة سانت بانكراس، بينما سرق لصوص مجوهرات مصممة خصيصًا بقيمة تزيد على 10 ملايين جنيه إسترليني من سيدة المجتمع شفيرة هوانغ بعد اقتحام منزلها في سانت جونز وود في ديسمبر/ كانون الأول.
لكن شرطة لندن تقول إن حالات السرقة الشخصية انخفضت بنسبة 13%، وانخفضت حالات السرقة بنسبة 14% حتى الآن هذا العام.
وواصل شيلفي ذكر أسبابه: "لست من هواة قراءة الأخبار السياسية.. أنا فقط أرى بعض الأمور التي تحدث.. أرى أشخاصًا يُعتقلون بسبب التغريد، ثم بسبب رفع الأعلام واستعادة البلاد.. لن أجلس هنا وأعلق على أمور كهذه، فأنا لستُ ذكيًا بما يكفي، وسأوقع نفسي في مشاكل إذا واصلتُ، لكنني أشعر بأن المملكة المتحدة ليست كما كانت قبل 10 أو 15 عاما".
البحث عن الحب في نيوكاسل
على الرغم من رحيل شيلفي عن المملكة المتحدة، قال اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا إن شمال شرقي إنجلترا هو المكان الوحيد الذي يرغب في العيش فيه، موضحا: "هناك جدل حول قدرة نيوكاسل على جذب اللاعبين الكبار مقارنةً بأندية مانشستر ولندن، لكن حتى تذهب إلى هناك، لن تفهم تأثير ذلك عليك".
واكمل: "هناك الكثير من الأمور التي يجب القيام بها. لا يهمني ما يقوله أي شخص. إذا كان اللاعبون سيستمعون لهذا، فمن البديهي الذهاب إلى هناك ولعب كرة القدم.. لن تجد حبًا في نادٍ لكرة القدم كما وجدته في نيوكاسل، في طريقة تعامله مع لاعبيه ومدى دعمه لك".
أمضى شيلفي في نيوكاسل وقتًا أطول من أي نادٍ آخر – 7 سنوات إجمالا بعد انتقاله من سوانزي سيتي - وقال إنه "يشرفه" تمثيل النادي وارتداء شارة القيادة في بعض الأحيان.
وإلى جانب بقائه بعد الهبوط في 2016، ولعبه دورا في إعادة نيوكاسل لدوري الدرجة الأولى، ساعد شيلفي أيضًا في ضمان بقاء الفريق في الدوري الممتاز، حتى إنه سجل هدفًا "رائعًا" ضد ليدز يونايتد عندما بدأ نيوكاسل في الابتعاد عن منطقة الخطر قبل 3 سنوات ونصف، وكان ذلك بمثابة نقطة تحول في عهد المدرب إيدي هاو.
يذكر أن شيلفي خاض في البريميرليغ 278 مباراة مع الأندية التي مثلها، سجل خلالها 23 هدفا وقدم 27 تمريرة حاسمة.