الأردن ومصر في مجلس الأمن.. إدانة للعدوان الإسرائيلي ودعم لقطر

أجمع كل من الأردن ومصر على إدانة العدوان الإسرائيلي على قطر ومساندة ودعم الدوحة في موقفها.
فقد أدان أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني العدوان الإسرائيلي على قطر.
ووصف الصفدي في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطر الحكومة الإسرائيلية بأنها "مارقة وملطخة بدماء الأبرياء، ومجبولة على التطرف والكراهية، ولا تكترث بالقانون الدولي، ولا تقيم وزناً للقيم الإنسانية، وترى نفسها فوق القانون".
وأضاف الصفدي، أن الحكومة الإسرائيلية "تعتمد البطش لفرض عقيدتها العنصرية وتحقيق أهدافها التوسعية التي تهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم .. هذه هي حقيقة الحكومة الإسرائيلية، التي ينبغي على المجتمع الدولي كبح غطرستها، وحماية المنطقة بأسرها من كارثية أفعالها".
وقال الصفدي: "في خرق فاضح آخر للقانون الدولي وتصعيد خطير، تنتهك إسرائيل سيادة دولة قطر، وتشن على عاصمتها الدوحة هجوما جبانا، في تجسيد فجّ للغدر بدولة لم تنفك تعمل بلا انقطاع، بشراكة مع مصر والولايات المتحدة ، للتوصل إلى اتفاق تبادل يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وينهي المعاناة، ويفتح الباب أمام العودة للدبلوماسية لتحقيق السلام والأمن للجميع".
وشدّد على أن "الحكومة الإسرائيلية ومُتطرفيها يكذبون في كل ما يسوقون من مزاعم لتبرير غدرهم بقطر، بعد كل ما بذلته من جهود لإنجاز اتفاق تبادل لإنهاء الحرب".
وقال إن "الرسالة التي وجهتها إسرائيل من خلال عدوانها على قطر، هي أنها ستستمر في عدوانها، وانتهاك سيادة الدول، وخرق القانون، وقتل الأبرياء، وفرض المجاعة على غزة، وحرمان أكثر من 600 ألف طالب في غزة من حقهم في التعليم؛ لأنها تحظى بحصانة منعت عنها العقاب والإفلات من كل هذه الجرائم".
وأوضح أنه خلال الأشهر الـ23 الماضية، قتلت إسرائيل أكثر من 65 ألف فلسطينيٍ في غزة، وزهقت حيوات 540 من عاملي الإغاثة الإنسانية، و247 صحفيًا، واستخدمت التجويع سلاحًا، فارتقى نتيجة المجاعة التي صنعتها في غزة 411 فلسطينيًا، بينهم 142 طفلاً.
وأضاف أن إسرائيل تضرب استقرار لبنان، وتحتل المزيد من الأرض السورية، وتصنع الفتنة المستهدفة إغراق سوريا في الفوضى والصراع.
وأكد الصفدي أن مبادرة السلام العربية تنتظر تفاعلاً إسرائيليًا إيجابيًا منذ عام 2002.
وقال وزير الخارجية مخاطبًا مجلس الأمن: "يحمل مجلسكم مسؤولية حماية الأمن والسلم، ويملك أدوات ذلك، استخدموا هذه الأدوات، مطالبا المجلس بتطبيق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة اللذين يشكّلان أساس شرعيته، واستخدم هذه الأدوات لفرض قبول اتفاق التبادل الذي عملت عليه قطر ومصر والولايات المتحدة، واستخدام هذه الأدوات لوقف العدوان على غزة، لإنهاء المجاعة، لفرض إدخال المساعدات الإنسانية".
وأضاف أنه على مجلس الأمن حماية ما تبقى من صدقية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لإعادة الإيمان بأن القيم الإنسانية والقانون الدولي وجدوا ليطبقوا من دون تمييز أو انتقائية، لتأكيد أن لا حصانة لمعتد، وأن لا دولة فوق القانون، ولإحياء الأمل بأن الصراع ليس قدر المنطقة، وأن السلام العادل مُتاح، وهدف مُشترك لنا جميعًا، قادرون إن توفرت الإرادة على تحقيقه.
مصر تدين العدوان الإسرائيلي وتشيد بدور قطر
من جانبه، قال السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر بالأمم المتحدة، إن إسرائيل "ارتكبت عدوانا على دولة عربية لم يكن الأول ولن يكون الأخير ما لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات ردع جادة".
وشدد على أن الشرق الأوسط لن يشهد سلاما ولا استقرارا سوى بحل عادل يحقق الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال "ندين العدوان على قطر التي تبذل جهود وساطة حثيثة إلى جانب مصر والولايات المتحدة".
وأكد أن العدوان الإسرائيلي يكشف عن الجهة المعرقلة للتوصل لاتفاق لوقف الحرب، مضيفا أن "الانفراجة الوحيدة التي حدثت كانت بفضل جهود الوساطة".
وقال مندوب مصر بالأمم المتحدة إن "قطر ليست وحدها، وندعم أي إجراءات تتخذها ردا على العدوان الإسرائيلي".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز