واردات الأردن من النفط تخالف هبوط الأسعار الكبير
فاتورة المملكة من واردات النفط ومشتقاته كانت قد بلغت نحو 162 مليون دينار في الفترة ذاتها قبل عام.
رغم تراجع أسعار النفط عالميا، واصلت فاتورة واردات الأردن من النفط الخام ومشتقاته الارتفاع خلال يناير/كانون الثاني الماضي على أساس سنوي.
وقفزت قيمة واردات الأردن من النفط الخام ومشتقاته 21.9% على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني الماضي إلى 197.5 مليون دينار (278.5 مليون دولار)، بحسب بيانات رسمية صدرت اليوم الأحد، وذلك على الرغم من توقعات سابقة للأردن بارتفاع مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء بالمملكة إلى 20% عامي 2020 و2021.
وكانت فاتورة المملكة من واردات النفط ومشتقاته قد بلغت نحو 162 مليون دينار في الفترة ذاتها قبل عام.
ويستورد الأردن أكثر من 95% من احتياجاته من الطاقة.
ويوم الخميس، قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، إنّ واردات الأردن من نفط العراق بلغت خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 983 ألف برميل، بمعدل 10 آلاف، و800 برميل يوميا، حيث إن نقل النفط من العراق يتواصل.
ويعمل الأردن على زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مجمل استهلاكه للطاقة، ويطمح إلى أن تصل إلى 2000 ميجاوات من حاجة المملكة البالغة 4200 ميجاوات، أي ما نسبته نحو 20% من الكهرباء المستهلكة بحلول عام 2020، بحسب بيانات سابقة لوزارة الطاقة.
ويرى الأردن أنه لا خيار أمامه سوى تنويع مصادر توليد الطاقة وتوسيع الاعتماد على الطاقة المتجددة والمضي في إنشاء المشروع النووي ومشاريع توليد الطاقة من حرق الصخر الزيتي المتوافر بكميات كبيرة تصل إلى 70 مليار طن وفق خبراء.
وفي سياق متصل، كانت أسعار النفط قد تراجعت يوم الخميس، متخلية عن مكاسب بلغت 10% في وقت سابق من المعاملات. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 2.33 دولار بما يعادل 9.36% ليتحدد سعر التسوية عند 22.76 دولار للبرميل في حين أغلق برنت منخفضا 1.36 دولار أو 4.1% إلى 31.48 دولار للبرميل. وأغلقت الأسواق في عطلة الجمعة العظيمة في المراكز الكبرى.
وتراجعت أسعار النفط لأدنى مستوياتها في 20 عاما؛ إذ أدت تدابير عالمية للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا إلى انهيار الطلب على الخام في ذات الوقت الذي ضخت فيه موسكو والرياض مزيدا من النفط.
وتوصلت الرياض وموسكو وحلفاؤهما، الذين يشكلون معا مجموعة أوبك+ غير الرسمية، اتفاقا لكبح إنتاج الخام بما يعادل 10% من الإمدادات العالمية في محادثات مطولة جرت الخميس وقالوا إنهم يريدون أن يخفض الآخرون 5% أخرى.
لكن جهود إبرام الاتفاق واجهت عقبة عندما أصرت المكسيك على أنها لن تخفض إنتاجها إلا ربع القدر الذي طالبتها به أوبك+، وإن كان الرئيس المكسيكي قال إن واشنطن عرضت القيام بتخفيضات إضافية من جانبها.
aXA6IDMuMTI5LjIxNi4xNSA= جزيرة ام اند امز