خبراء لـ"العين": الإخوان بلا تأييد في الشارع الأردني
خبراء أردنيون يؤكدون لـ"العين" أن جماعة الإخوان المسلمين تفتقر تأييد الشارع والتأثير على المواطنين
خرجت احتجاجات في مدن أردنية عدة، الجمعة، ضد قرارات حكومية فرضت الشهر الجاري بشأن زيادة جديدة في الأسعار ورسوم على سلع وخدمات متعددة، مطالبين بإسقاط الحكومة.
وشارك نحو 1500 شخص في تظاهرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط عمان عقب صلاة الجمعة، نظمتها جماعة الإخوان الإرهابية في الأردن وأحزاب يسارية وسط إجراءات أمنية مكثفة.
وقال المحلل السياسي الأردني، عبدالكريم الشنون، إن الأردن يعيش في الوقت الراهن حالة احتقان شعبي بسبب الضرائب المفروضة من قبل الحكومة في محاولة منها لسد العجز في الميزانية، وهو سبب انطلاق العديد من المظاهرات في مختلف محافظات المملكة منددة بسياسة الحكومة.
وأضاف لبوابة "العين" الإخبارية أن حكومة رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي "لم تضع الأزمة الاقصادية ولم يكن لها دور في تضخم الدين العام الذي يصل إلى 37 مليار دولار، والذي تبلغ فوائده السنوية مليار دولار"، لكن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لحل هذه الأزمة من فرض الضرائب على الكثير من السلع والارتفاع الملحوظ للخدمات الأساسية، كان السبب الذي أثار غضب الشارع الأردني.
وأضاف الشنون أن جماعة الإخوان لا تستطيع إجبار الشعب الأردني على العمل لصالحها، كما أن الشارع الأردني يمنع أي جهة أو تيار سياسي من أي توجه أن يحركه، موضحا أن جماعة الإخوان في الأردن لم يكن لها أي دور للتأثير على الشعب الأردني في بداية الأزمة.
وأكد الشنون أن جماعة الإخوان لا تلقى أي تأييد شعبي في الأردن، مشيرا إلى أ، سبب انطلاق التظاهرات من أمام مسجد الحسيني تحديدا يرجع إلى عدم وجود مؤيدين لهذه الحركة بين المواطنين، فباتوا يقصروا احتجاجاتهم ومظاهراتهم على وسط البلد وبالتحديد من أمام المسجد الحسيني الكبير بسبب الازدحام عند خروج المصلين من المسجد عقب صلاة الجمعة، كون المسجد من أكبر وأقدم المساجد في المملكة.
وأشار المحلل السياسي الأردني إلى العديد من المحاولات الجماعة لتنظيم احتجاجات في بعض المحافظات الأردنية، وهو ما أتى بأثر سلبي عليها، حيث تسبب في الأغلب في تحطيم مقرات جماعة الإخوان المسلمين كما حدث في العاصمة عمان ومحافظة المفرق ومحافظة مادبا.
وفي السياق ذاته، رأى الكاتب الأردني، صالح الطراونة أن حراك يوم الجمعة لم يكن تحت مظلة جماعة الإخوان، مؤكدا أن هناك أصحاب مصالح في الأردن لإثارة الشارع بعيدا عن المطالب المراد إيصالها للدولة، مثل من نادوا بإسقاط الحكومة.
وأوضح الطراونة لبوابة "العين"، أن الشارع الأردني يتمتع بثقافة عالية تتمثل في الحفاظ على أمن الوطن، وهي أولوية بالنسبة للشعب في قياس الوضع العام لما تمر به منطقة الشرق الأوسط من تشرذم وانهيار أسس الحياة في بعض الدول، ومن ثم يستطيع المواطن الأردني التمييز بين من يريد النهوض بالوطن وبين الساعي لمصالحه الشخصية.
aXA6IDMuMTQzLjUuMjMzIA== جزيرة ام اند امز