4 جلسات عن الرواية التفاعلية بثاني أيام ملتقى الشارقة للسرد في الأردن
اليوم الثاني من الملتقى يشهد 4 جلسات في مشهدٍ اتسم بالزخم النقاشي لمحاور عدة تركزت حول الرواية التفاعلية.
تواصلت أعمال الدورة الـ16 من ملتقى الشارقة للسرد في العاصمة الأردنية عمان، الأربعاء، بمشاركة عدد من الروائيين والنقاد العرب، في حضور عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد القصير، مدير دائرة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، إلى جانب عدد من المسؤولين والكتاب والنقاد الأردنيين والعرب.
وشهد اليوم الثاني من الملتقى 4 جلسات في مشهدٍ اتسم بالزخم النقاشي لمحاور عدة تركزت حول الرواية التفاعلية، وهي: "ماهية الرواية التفاعلية"، و"بنية السرد في الرواية التفاعلية"، و"شهادات ورؤى"، وأخيراً "الرواية التفاعلية: التقنيات والأبعاد الجمالية".
شاركت في المحور الأول "ماهية الرواية التفاعلية"، الدكتورة فاطمة البريكي من الإمارات، والدكتورة عائشة الحكمي من السعودية، والدكتور السيد نجم من مصر، وترأست الجلسة الإماراتية فتحية النمر.
وأبرز هؤلاء أنَّ الثورة الرقمية حرَّرت الكتابة من سندها التقليدي وهو الورق، وانتقلت إلى الشبكة العنكبوتية وأجهزة الكمبيوتر، حتى أصبح الجهاز الواحد دار نشر كاملة، وهو ما انعكس على الأدب والأدباء في الكتابة والكتابة بتوظيف الآلة وغيره.
وتحدث كلٌ من الدكتور رشيد الإدريسي، والدكتورة ريهام حسني من مصر، والدكتور رزان إبراهيم من الأردن، برئاسة الدكتور صلاح فضل من مصر، حول محور "بنية السرد في الرواية التفاعلية".
وأشار المتحدثون إلى أنَّ نظرة متأنية في بنية الرواية التفاعلية تدفعنا باتجاه إدراك تلك العلاقة التي تربط هذا الجنس الفني بعولمة تسمح بموضوعات مفرطة في حريتها، تتحرك بسرعة في سياقات غير مسبوقة، مع ملاحظة أنها تعمل من خلال تمازج ممنهج يسمح بالحديث عن رواية ما بعد حداثية اتخذت شكلاً جديداً يمنحنا تنوعاً مذهلاً من القناعات والأفراد مع محاكاة ساخرة للعالم.
ويبقى من المناسب دائماً الإقرار بأن هذا النمط الروائي الذي يعد واحداً من إفرازات عالم اليوم، يفتح الباب واسعاً باتجاه تمازج الثقافات في الرواية الواحدة بما يساهم في خلق أنواع جديدة من العقول والشخصيات القادرة على التفتح والازدهار في السياقات العولمية الجديدة.
في "شهادات ورؤى"، حاور الدكتور مدحت الجيار كلا من محمد سناجلة من الأردن، وعبدالله النعيمي من الإمارات، بينما تناول النقاش في محور "الرواية التفاعلية: التقنيات والأبعاد الجمالية"، الدكتور نضال الشمالي من الأردن، والدكتور سيد الوكيل من مصر، والدكتورة لطيفة لبصير من المغرب، وترأس الجلسة نبيل سليمان من سورية.
وانطلقت، الثلاثاء، أعمال الدورة الـ16 من ملتقى الشارقة للسرد، الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ويحمل الحدث السردي عنوان "الرواية التفاعلية.. الماهية والخصائص"، ويشمل 5 محاور أساسية للمقاربة والتحليل النقدي يناقشها على مدى 3 أيام أكثر من 51 مبدعاً من أدباء إماراتيين وعرب ومستعربين.
حضر حفل الافتتاح الدكتور محمد أبورمان، وزير الثقافة الأردني، وعبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير دائرة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة مدير ملتقى الشارقة للسرد، وهزاع البراري، الأمين العام لوزارة الثقافة بالأردن، فضلاً عن عدد كبير من الروائيين والنقاد العرب.