اتفاق أردني إيراني لتجاوز الخلافات.. دائرة التهدئة تتسع
اتساع جديد لدائرة التهدئة بالشرق الأوسط رسم خطوطها اتفاق أردني إيراني لتجاوز الخلافات ومعالجة القضايا العالقة بين البلدين.
خطوط عريضة وضع أبعادها اتصال هاتفي اليوم الخميس لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان.
حسن الجوار
الوزير أيمن الصفدي أكد أن الأردن كما كل الدول العربية يريد علاقات طيبة مع إيران قائمة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون الذي ينعكس خيراً على البلدين وعلى المنطقة.
ولفت إلى ضرورة الاستمرار في حوار عملي شفاف صريح لمعالجة مختلف القضايا العالقة، بما فيها الأوضاع على الحدود الأردنية السورية، والتحديات التي يمثلها تهريب المخدرات إلى الأردن.
واتفق الوزيران على المضي في اللقاءات الأمنية بين البلدين لمعالجة القضايا العالقة وعلى الاستمرار في التواصل السياسي بين الوزيرين من أجل الوصول إلى تفاهمات تؤسس لعلاقات مستقبلية تكرس التعاون وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون في المنطقة.
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن طهران حريصة على تطوير العلاقات مع الأردن وتثمن دوره في المنطقة.
الاتفاق السعودي الإيراني
وزير الخارجية الأردني رحب كذلك بالاتفاق السعودي الإيراني، مؤكدا دعم عمان له كخطوة رئيسة نحو حل التوترات في المنطقة وتعزيز الأمن والاستقرار.
كما بحث الصفدي ونظيره الإيراني القضية الفلسطينية، حيث شدد الصفدي على موقف الأردن الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين، والعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
واتفق الوزيران على اللقاء في أقرب وقت ممكن؛ لمتابعة بحث سبل تجاوز التحديات في العلاقات بين البلدين وصولاً إلى علاقات طبيعية كاملة، وبما يخدم مصالح البلدين ويسهم في إنهاء الأزمات والتوترات الإقليمية.
والأسبوع الماضي، حط رحال وفد إيراني الرحال في السعودية في زيارة تمنح طهران مفاتيح العودة للمملكة بموجب اتفاق بين الجانبين جرى الشهر الماضي بوساطة صينية.
وكان وفد إيراني قد وصل إلى المملكة العربية السعودية لتمهيد الطريق أمام إعادة فتح الممثليات الإيرانية، إثر زيارة مماثلة للرياض.
وهذه أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤولون إيرانيون للسعودية منذ زيارة مسؤولي وكالة الحج الإيرانية للمملكة في ديسمبر/ كانون الأول 2019، بحسب مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس.
وتأتي الزيارة الإيرانية بعد زيارة وفد سعودي مماثل لطهران، لمناقشة آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في إيران، وبعد لقاء وزيري خارجية البلدين في بكين.
وفي 10 مارس/آذار الماضي، أعلنت طهران والرياض التوصل لاتفاق بعد قطيعة استمرت 7 سنوات، إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTMuMTM1IA==
جزيرة ام اند امز