الرمثا بطل الدوري الأردني.. حكاية تتويج وُلد من رحم المعاناة
حقق الرمثا لقب الدوري الأردني للمرة الثالثة في تاريخه، والأولى منذ 40 عاما كاملة، بعد أن حسم صراعا مثيرا مع الوحدات.
وتعرض فريق الرمثا لظروف صعبة وقاسية على مدار الموسم المنصرم في الدوري الأردني، لكن لاعبيه تحدوا كافة المعوقات واعتلوا منصة التتويج.
أزمة مالية
بدأ فريق الرمثا هذا الموسم مع المدرب جمال محمود حيث تم تجديد الثقة فيه ليتولى مهمة المدير الفني، قبل أن يتقدم باستقالته في أبريل/ نيسان الماضي وقبل نهاية الدور الأول.
ومر الرمثا بظروف صعبة مرة أخرى، حيث تأخر حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية، على مدار الموسم.
وقبل ذلك، تم إصدار قرار بحرمان النادي من إبرام أي تعاقد بسبب وجود أكثر من شكوى ضده لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكنه تخطى الصعاب أيضا.
أبناء النادي
ترسخ مشهد الغيرة على نادي الرمثا، عندما وافق بلال اللحام على تدريب الفريق بالمجان بسبب الضائقة المالية التي يمر بها في الفترة الماضية.
واستمر المدرب في عمله حتى نهاية الدور الأول من الدوري الأردني، حيث تقدم باستقالته في يوليو/ تموز الماضي، بعد أن قاد لاعبيه للمربع الذهبي.
عراقي يصنع التاريخ
لاحقا، عينت اللجنة المؤقتة لنادي الرمثا برئاسة عوني الزعبي، العراقي أمين فيليب مديرا فنيا لفريق الكرة، ليتولى قيادته خلال مرحلة الدور الثاني.
ونجح الرمثا في تحقيق نتائج مميزة للغاية تحت قيادة أمين فيليب، حيث كرر فوزه على الوحدات "حامل اللقب" خلال قمة الدور الثاني من المسابقة.
ومضى الفريق بخطى ثابتة رغم الظروف الصعبة، حتى توج باللقب الثالث في تاريخه والغائب منذ 4 عقود كاملة.