يصطدم بمورينيو.. من هو لويس ميندليبار الباحث عن اللقب الأول؟
يحلم خوسيه ميندليبار، مدرب إشبيلية الإسباني، بإحراز أول لقب في مشواره التدريبي على صعيد فرق المستوى الأول، عبر التتويج بلقب الدوري الأوروبي.
ويلتقي فريق إشبيلية يوم الأربعاء مع نظيره روما الإيطالي في ملعب "بوشكاش أرينا" بالعاصمة المجرية بودابست، في نهائي الدوري الأوربوي لموسم 2022-2023.
ورغم امتلاك لاعب رديف أتلتيك بلباو الإسباني السابق تاريخاً طويلاً على المقاعد الفنية يمتد إلى 29 عاماً، منذ 1994 إلى الآن، فإنه لم يسبق له إحراز أي بطولة على صعيد المستوى الأول.
ويعود هذا الأمر إلى حقيقة أن المدرب صاحب الـ62 عاما عاش أغلب فترات مسيرته التدريبية إما يدرب فرقا من الأقسام الدنيا أو أخرى من التي لم تعتد على التتويجات.
وحقق ميندليبار فقط خلال مسيرته لقبا يتيما هو دوري القسم الثاني الإسباني "سيغوندا" مع فريق ريال بلد الوليد في موسم 2006-2007، وهو بالصدفة موسم تتويج إشبيلية بلقب اليوروباليغ الثاني في تاريخه.
وأنهى بلد الوليد الموسم وقتها بحصد 88 نقطة منحته اللقب والتأهل للدوري الإسباني دون خسارة، ونجح في إبقاء الفريق الأندلسي في الليغا حتى 2010 قبل أن يتعرض للإقالة بسبب تعادل 1-1 مع ألميريا جعلهم على بعد نقطة من مراكز الهبوط.
لكن تجربة بلد الوليد مثلت نقطة التحول في مسيرة ميندليبار، وحولته من مدرب لفرق القسم الثاني المغمورة مثل رديف أتلتيك بلباو وباسكونيا وأرياتيا وإيبار، إلى أحد مدربي الليغا، ليتحول صوب أوساسونا في تجربته التالية التي امتدت من 2011 إلى 2013.
وبقي مدرب إشبيلية الحالي عامين (حتى 2013) مع أوساسونا، ثم تولى تدريب ليفانتي ثم إيبار وديبورتيفو ألافيس، قبل أن يقود إشبيلية في 21 مارس/ آذار الماضي خلفاً للأرجنتيني خورخي سامباولي.
وقاد المدرب العجوز فريق إشبيلية للفوز على مانشستر يونايتد الإنجليزي بنتيجة 5-2 في مجموع مباراتي ربع النهائي، رغم أن الكثير توقعوا تفوق الشياطين الحمر المتوجين قبلها بأسابيع قليلة بكأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
ونجح بعدها إشبيلية المتمرس على النجاح في اليوروباليغ في إقصاء يوفنتوس من نصف النهائي بالفوز 3-2 بشق الأنفس بعد وقت إضافي.
ويأمل ميندليبار الذي تحول من مدرب درجة ثانية لمدرب فرق الليغا في 2007 مع بلد الوليد أن يمنحه فريق أندلسي آخر هو إشبيلية الصعود لدائرة مدربي البطولات القارية.