مقتل صحفية أفغانية يسلط الضوء على معاناة النساء
كثيرون ظنوا أن المُسلح ينتمي إلى حركة طالبان التي تهمش النساء منذ فترة طويلة، ولكن الشرطة قالت إن مقتل مانجال كان بسبب خلاف عائلي.
أثار مقتل الصحفية السابقة مينا مانجال رمياً بالرصاص في شارع مزدحم في العاصمة الأفغانية كابول، الأسبوع الماضي، موجة تنديد عالمية ضد معاناة النساء الأفغانيات اللاتي يتعرضن لمستويات عالية من التمييز والعنف والإساءات المعنوية والجسدية.
وظن كثيرون أن المسلح ينتمي إلى حركة طالبان التي تهمش النساء منذ فترة طويلة، إلا أن الشرطة سرعان ما قالت إن مقتل مانجال جاء على خلفية خلاف زوجي شائع الحدوث في أفغانستان.
وأثارت هذه الحادثة إدانات على نطاق واسع بما في ذلك من الولايات المتحدة ومن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وقال مكتب المدعي العام في كابول: إن مانجال كانت تقدمت بشكوى جاء فيها أنها تعرضت لسوء معاملة من زوجها الذي شعرت بأنها مضطرة للزواج به بعد خطوبة استمرت 10 سنوات.
وذكر جمشيد رسولي الناطق باسم مكتب المدعي العام: "لم تكن سعيدة بهذه العلاقة منذ البداية".
وأضاف أن زوج مانجال هددها بأنه سيقتلها، وقد حصلت على الطلاق في نهاية المطاف، وهذا ليس أمراً سهلاً في بلد مسلم متشدد حيث تنحاز المحاكم التي يهيمن عليها الرجال إلى الذكور.
ولا يزال الزوج السابق طليقاً وملاحقاً من الشرطة التي تعهدت بإجراء تحقيق شامل.
لكن طالب جان مانجال والد الضحية، قال إن الشرطة لا تقوم بجهود كافية برأيه، موضحاً: "إذا لم يقبض عليه، فيمكنه أن يهدد حياتنا أيضا".
وكانت مانجال التي قيل إنها تبلغ 27 عاماً، نشرت رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام من مقتلها قالت فيها إنها تلقت تهديداً بالقتل إلا أنها لم تفصح عن هوية مهددها.
وهي كانت معروفة نسبيا في كابول بفضل عملها كصحفية وكونها ناشطة حقوقية.، كما عُرفت في الأوساط السياسية، إذ تركت العمل الصحفي قبل 3 سنوات، وأصبحت مستشارة للجنة الشؤون الدينية والثقافية في البرلمان الأفغاني.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjQzIA== جزيرة ام اند امز