كورونا يأكل عشاء الصحفيين في البيت الأبيض
لقاء تقليدي ينظم قبل أن ينهي الرؤساء الأمريكيون مدة ولايتهم، وعادة ما يغلب عليه طابع المرح، لكن كورونا له رأي آخر
لم يكتف فيروس كورونا بما حصده منذ أن أطلّ برأسه أواخر العام الماضي، بل إن شهيته امتدت لعشاء في البيت الأبيض هذه المرة.
فالفيروس يبدو أن قرر التهام العشاء التقليدي لمراسلي البيت الأبيض الذي يمثل لقاء سنويا يحتفي بحرية الصحافة في الولايات المتحدة.
وهو ما أعلنت عنه رابطة مراسلي البيت الأبيض، التي أعربت عن أسفها لإلغاء هذه المناسبة التي كانت من المقرر إقامتها يوم 29 أغسطس/آب المقبل.
وقالت الرابطة إنه بعد التشاور مع السلطات المحلية، تم التوافق على أنه من غير الممكن تنظيم العشاء الذي "يظهر أفضل ما في الصحافة، ويتيح للضيوف أن يستمتعوا بالسهرة".
سهرة المرح
وعادة ما يشكل هذا العشاء الذي ينظم قبل أن ينهي الرؤساء الأمريكيون مدة رئاستهم، فرصة للرئيس الأمريكي، لإلقاء خطاب تغلب عليه الهزلية والمرح، مع بعض الفقرات التي يقدمها كوميدي يوجه انتقادات ساخرة للإعلام والسياسيين خلال هذه اللية.
بيد أن الرئيس دونالد ترامب الذي يكثف من هجماته ضد الإعلاميين، قاطع هذه المناسبة منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
بل إنه وصف هذه المناسبة التي بدأ تنظيمها عام 1921 ويُدعى لها لفيف من السياسيين والنجوم، بأنها "مزعجة" .
لكنه حضر هذه الليلة كضيف عام 2011، حين كان هدفا لمزاح من سلفه الرئيس باراك أوباما، الذي أعرب حينها عن سخريته من ميل الملياردير لتصديق نظريات المؤامرة لأنه شكك في مكان ولادة أول رئيس أسود لأمريكا.
ومنذ عام 1980 حضره هذا العشاء الرؤساء الأمريكيون من الديمقراطيين والجمهوريين، ما عدا رونالد ريغان في 1981 حين كان يتعافى من إصابة إثر تعرضه لمحاولة اغتيال.