القاضية إيمي باريت.. انتصار ترامب على الديمقراطيين قبل الانتخابات
انتصار جديد حققه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الديمقراطيين، بتثبيت تعيين القاضية إيمي كوني باريت عضوا بالمحكمة العليا.
هذا الانتصار، يأتي قبل 8 أيام على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، حيث اعترض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الديمقراطي على هذا الترشيح وطالبوا المجلس بانتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة قبل البتّ به.
وبتعيين القاضية إيمي باريت، بعد مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الثلاثاء، يسيطر المحافظون على المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية في الولايات المتحدة، بواقع 6 أعضاء مقابل 3 لليبراليين.
وفي 27 من سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس دونالد ترامب رسميا ترشيح القاضية إيمي كوني باريت، لعضوية المحكمة العليا الأمريكية.
ووصف ترامب باريت، بأنها "أحد ألمع العقول في مجال القانون وأكثرها موهبة"، "إنها امرأة ذات إنجازات لا مثيل لها .. ذكاء رفيع ومؤهلات ممتازة وولاء لا ينضب للدستور".
وبعد مداولات لمدة شهر تقريبا، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الثلاثاء، على تعيين القاضية باريت في المحكمة العليا، وهو القرار الذي وصفه ترامب بأنه "يوم تاريخي لأمريكا".
فمن هي القاضية إيمي كوني باريت، التي تجسد انتصار ترامب على الديمقراطيين قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية؟.
ولدت باريت في 28 يناير/كانون الثاني عام 1972 في ولاية نيو أورليانز فهي تبلغ من العمر 48 عاما.
باريت التي توصف بأنها كاثوليكية متدينة، متزوجة من مدعٍ فيدرالي سابق في ساوث بيند بولاية إنديانا، ولديهما 7 أطفال، اثنان منهم تم تبنيهما من هايتي، وأصغر أطفالها البيولوجيين يعاني من متلازمة داون.
وعقب تخرجها من كلية الحقوق بجامعة نوتردام في إنديانا، عملت مع القاضي الراحل أنتونين سكاليا، الذي تبنت منه وجهة نظر "أصلانية" للقانون، والتي تتطلب قراءة الدستور كما كان مقصودا عند كتابته، والذي توفي عام 2016، كما عملت كباحثة قانونية في نوتردام لمدة 15 عاما تقريبا.
رشحها ترامب لمحكمة استئناف الدائرة السابعة ومقرها شيكاغو، وأكد مجلس الشيوخ تلك الخطوة في تصويت جاء بأغلبية 55 صوتا مقابل 43 في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017 بعد عملية صعبة.
وكانت على القائمة المختصرة في عام 2018، لتحل محل القاضي المتقاعد أنتوني كينيدي عندما اختار الرئيس دونالد ترامب في النهاية القاضي بريت كافانو.
وخلال جلسة مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الثلاثاء، أيّد 52 عضواً، جميعهم جمهوريون، تعيين القاضية إيمي كوني باريت في أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة، في حين صوّت ضدّ هذا التعيين 48 سيناتوراً، بينهم سيناتورة واحدة جمهورية والبقية من الحزب الديمقراطي.
ومن المقرر أن تشغل القاضية باريت مقعدها في المحكمة العليا اعتبارا من اليوم الثلاثاء، خلفاً للأيقونة التقدّمية والنسوية القاضية الأمريكية روث بادر غينسبورغ، التي توفيت في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي.