«جودي دينش».. مسيرة فنية استثنائية مليئة بالتكريمات والأوسمة

جودي دينش (Judi Dench) هي ممثلة بريطانية كرّمتها الملكة إليزابيث الثانية، ومنحتها لقب «السيدة» (DBE) من منظومة الإمبراطورية البريطانية عام 2003.

وُلدت جودي دينش أو جوديث أوليفيا دينش في 9 ديسمبر/ كانون الأول 1934، هي ممثلة بارزة حصلت على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة في مارس/ آذار 1998 عن دورها في فيلم شكسبير عاشقًا، إلى جانب الأوسكار، كما حصدت دينش جائزتي غولدن غلوب وإحدى عشرة جائزة بافتا.

وشاركت دينش في العديد من الأفلام الشهيرة، من بينها غرفة مع منظر، شكسبير عاشقًا، شوكولا، وفيلومينا.

الحياة الشخصية لجودي دينش

تعيش جودي دينش منذ زمن بعيد في آوتوود، سوري، وكانت متزوجة من الممثل البريطاني الراحل مايكل ويليامز، حيث عُقد قرانهما في 5 فبراير/ شباط 1971. 

وأنجب الزوجان طفلة وحيدة تُعرف في الوسط الفني باسم فنتي ويليامز (ولدت في 24 سبتمبر/ أيلول 1971 تحت اسم تارا كريسيدا فرانسيس ويليامز)، ولدى دينش حفيدة وحيدة أيضًا.

عملت دينش مع زوجها الراحل في العديد من الإنتاجات المشتركة، بما في ذلك الكوميديا التلفزيونية بوب لاربي وإيه فاين رومانس الذي عُرض بين عامي 1981 و1984، توفي ويليامز عام 2001 عن عمر يناهز 65 عامًا، بعد معاناته من سرطان الرئة.

في عام 2010، دخلت دينش في علاقة غرامية مع ديفيد ميلز، وخلال مقابلة مع مجلة ذا تايمز عام 2014، صرّحت بأنها لم تتوقع أن تقع في الحب مجددًا بعد وفاة زوجها، وقالت: «لم أكن مستعدة للحب، لكنه أتى تدريجيًا وبشكل ناضج.. إنه شعور رائع للغاية.»

•  جودي دينش تنتقد استبعاد كيفين سبيسي من فيلمه بسبب التحرش

تحديات صحية واجهتها جودي دينش

عانت جودي دينش من التنكس البقعي في عام 2012، حيث كانت إحدى عينيها مصابة بالنوع «الجاف» والأخرى بالنوع «الرطب»، مما استدعى علاجها بحقن في العين، وخلال تلك الفترة، احتاجت إلى مساعدة لقراءة النصوص والسيناريوهات.

وخضعت لعملية جراحية في ركبتها وفي عام 2013، وبالرغم من ذلك، أكدت دينش تعافيها التام قائلة: «هذا الأمر لم يعد يمثل مشكلة بالنسبة لي.»

التكريمات والمسؤوليات المهنية لجودي دينش

حظيت جودي دينش بتكريمات متعددة خلال مسيرتها الفنية والمهنية، حيث حصلت على رتبة الإمبراطورية البريطانية (OBE) عام 1970، ولقب سيدة الإمبراطورية البريطانية (DBE) في عام 1988، إلى جانب وسام رفقاء الشرف (CH) عام 2005، وهو ما جعلها رفيقة لجمعية الأفلام البريطانية.

شغلت دينش مناصب قيادية في عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات، منها ترؤسها مؤسسة الخريجين لدار درارنا في لندن، وبحسب السيرة الذاتية التي كتبها جون ميلر، تولت دينش قيادة أكثر من 180 جمعية خيرية في أواخر التسعينيات، ركز الكثير منها على المسرح أو على دعم مرضى السرطان مثل جمعية يورك أغينست كانسر، كما ترأست منظمات أخرى مثل ذا ليفنر، وذا أركواي ثياتر، وذا ليتل فاونديشن.

وعُينت رئيسةً لكل من ماونتفيو أكاديمي أوف ثياتر آرتس في لندن ومسرح كويستورس في إيلنج في عام 2006، كما أصبحت عضوًا فخريًا في الجمعية الملكية للفنون (FRSA)، ومن بين مسؤولياتها، زعمت دينش إدارة أوفينغدين هول سكول للصم ومشاكل السمع في برايتون قبل إغلاقه عام 2010.

•  أوليفييه المسرحية تحتفي بجودي دينش للمرة الثامنة

شهادات التكريم والأوسمة

• دكتوراه فخرية من جامعة سري 1966.
• دكتوراه عالية من جامعة دُرم 2000-2001.
• دكتوراه فخرية من جامعة سانت أندروز 2008.
• دكتوراه فخرية من جامعة ستيرلنغ تقديرًا لإسهاماتها البارزة في الفن والسينما 2013.
• عضو فخري في جامعة لوسي كافنديش في كامبريدج.

تقدير عالمي وأناقة مميزة

صنفتها صحيفة الغارديان ضمن قائمة أفضل 50 ممثلة أنيقة ممن تجاوزن الخمسين عامًا في مارس/ آذار 2013، كما أُدرج اسمها عام 2017 ضمن لائحة ديبرت للشخصيات البريطانية الأكثر نفوذًا، باعتبارها واحدة من أبرز الممثلات تأثيرًا في الثقافة البريطانية.