أزمة إصلاحات القضاء بإسرائيل.. 100 ألف يحتجون أمام الكنيست
تظاهر أكثر من 100 ألف إسرائيلي، الإثنين، خارج مبنى الكنيست، احتجاجا على الإصلاحات القضائية التي تسعى إليها حكومة بنيامين نتنياهو.
وتعالت أصوات المحتجين خارج البرلمان مع استعداد الأعضاء للتصويت بالقراءة الأولى على مشروع قانون يغلب قوة السلطتين التشريعية والتنفيذية على السلطة القضائية.
المظاهرات لم تقتصر فقط على القدس، بل شملت العديد من المدن، بينها تل أبيب وحيفا ومواقع أخرى.
وحذر زعيم المعارضة يائير لابيد من أن "إسرائيل ستتخذ خطواتها الأولى نحو أن تصبح دولة غير ديمقراطية إذا تمت الموافقة على مشروع القانون".
وقال في جلسة لحزبه "هناك مستقبل" المعارض: إن "الحكومة تطرح للتصويت قانونين لإلغاء الديمقراطية في إسرائيل، كل جهد لإحداث حوار من جانب الرئيس إسحاق هرتسوغ، والمعارضة، والمجتمع المدني، وحتى الأمريكيين، قوبل بالرفض التام".
وأضاف: "سنواصل العمل عبر جميع الجبهات هنا في الكنيست في الشوارع في المحاكم، نحن نعمل من أجل مستقبل أطفالنا، من أجل مستقبل بلدنا ولا ننوي الاستسلام".
ومع حصول حزبه على 64 من إجمالي 120 مقعدا في الكنيست، يبدو من المرجح أن يفوز نتنياهو في نهاية المطاف بالتصديق على مشروعي قانون، أحدهما لتعديل "قانون أساسي" شبه دستوري بشأن النظام القضائي والآخر لإصلاح نظام اختيار القضاة.
ودعت المعارضة السياسية، التي تهيمن عليها أحزاب الوسط والأحزاب العلمانية، إلى إبطاء هذه العملية خلال جلسات المراجعة البرلمانية التي شهدت خلافات في كثير من الأحيان كما شجعت المعارضة المظاهرات الأسبوعية التي عمت مدنا كبرى.
وسيحد التشريع من صلاحيات المحكمة العليا في إلغاء القوانين، ويسمح للبرلمان بإعادة سن القوانين التي استبعدتها المحكمة، ويمنح الحكومة السيطرة على تعيين القضاة، ويسمح للوزراء بتعيين المستشارين القانونيين لوزاراتهم.
وستقضي التغييرات المخطط لها فعلياً على الإشراف القضائي على الحكومة، وفقاً لمنتقدي الإصلاح البارزين، الذين يشملون قضاة سابقين في المحكمة العليا، ومدعين عامين، واقتصاديين كباراً والعديد من الإسرائيليين الحائزين على جائزة نوبل.
وتجري المظاهرات أسبوعيا منذ تشكيل الحكومة اليمينية قبل أكثر من 7 أسابيع.
aXA6IDMuMTQ4LjEwNi40OSA= جزيرة ام اند امز