تحذير.. يوليو أسوأ شهر لممارسة السباحة
الدراسات تحذر من أن انتشار الطفيليات والبكتيريا عادة ما ينحصر بين شهري يونيو وأغسطس، وأن نحو 60% من فترات نشاطها يكون في يوليو.
حذرت تقارير أمريكية رسمية من خطورة السباحة في شهر يوليو من كل عام، نظرا لانتشار الأمراض المعدية في البرك المائية المختلطة، وارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات قياسية.
ونشرت مجلة "تايم" الأمريكية تقريرا تناول تحذير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في دراسات حديثة، من خطورة انتشار الأمراض المعدية المرتبطة بالسباحة في الأنهار والبرك المائية والمسابح وحتى الشواطئ المختلطة.
وأشارت إلى أنه ما بين عامي 2000 و2014، أعلنت السلطات المحلية في 35 ولاية أمريكية، عن تفشي نحو 140 مرضا معديا متعلقا بالبرك والمسابح المائية غير المعالجة، ما تسبب في مرض قرابة 4958 شخصا ونتج عنه حدوث حالتي وفاة.
وأوضح التقرير أن الدراسات ربطت تفشي هذه الأمراض المعدية المعوية بالمياه المبتلعة نتيجة السباحة في المياه الملوثة بأنواع معينة من البكتيريا، مشيرا إلى أن مثل هذا التلوث يمكن أن يحدث من خلال مياه الصرف الصحي أو الفيضانات أو أي شخص يقضي حاجته أثناء السباحة.
وكشف التقرير أن معظم حالات الأمراض المتفشية الباقية، نتجت عن الطفيليات التي تنتقل عن طريق الطيور الموجودة في المياه الترفيهية، إلى جانب المواد المسمومة والمواد الكيميائية أو زهور الطحالب الضارة التي تعيش في تلك المياه، مشيرا إلى وجود نوع نادر من الطفيليات الذي يعيش في المياه العذبة يدخل الأنف ويدمر أنسجة المخ.
وأكد التقرير أن الدراسات البحثية تحذر من أن انتشار تلك الطفيليات والبكتيريا عادة ما ينحصر وجودها بين شهري يونيو وأغسطس من كل عام، وأن نحو 60% من فترات نشاطها يكون في شهر يوليو، داعيا السباحين الذين يمارسون هذه الرياضة بشكل دوري، إلى اختيار المناطق المائية الترفيهية جيدة المعالجة.
ودعا التقرير الأشخاص الذين يختارون السباحة في المياه غير المعالجة، إلى توخي الحذر من المياه الضحلة، أو سيئة الحركة، أو المزدحمة، أو القريبة من المراحيض ومرافق النظافة الأخرى أو التي يرتادها الأطفال الصغار، إلى جانب الحذر من المياه المتغير لونها أو ذات الروائح الكريهة أو الرغوية، أو بعد هطول الأمطار والفيضانات.
كما أوصى التقرير المنظمات الدولية بالاهتمام أكثر بنظافة المياه وبرك السباحة الترفيهية، ومحاولة التقليل من تلوث الفيضانات والجريان السطحي للحفاظ على الحياة البرية بعيدا عن مناطق السباحة قدر الإمكان، ومراقبة مستوى البكتيريا المائية بانتظام ومعالجتها بالطرق الصحية.