هل تؤمن بالمعجزات؟ حسنا يورجن كلوب لا يفعل، رغم أن مسيرته مع الفرق التي دربها إعجازية!.
بأقل ميزانية قاد فريق ماينز إلى البوندسليجا، قبل أن يتولى تدريب فريق بروسيا دورتموند، فتحدى به أقوى فريق في الدوري الألماني بايرن ميونخ، وكسر احتكاره للقب الدوري، ثم طار إلى إنجلترا، وهناك منح فريق ليفربول قبلة الحياة، وأعاد له بريقه من جديد.
في شتوتجارت الألمانية ولد يورجن كلوب في السادس عشر من يونيو/ حزيران عام 1967، حيث كان والده لاعب كرة قدم، فتشرب منه حب اللعبة، في سن السادسة عشرة لعب لنادي ماينز الألماني لمدة 15 عاما، وحين اعتزل صار مدربا للفريق لمدة 7 سنوات.
مع ماينز حقق كلوب ما بدا مستحيلا، وصل به للدوري الألماني لأول مرة في تاريخه، ثم إلى الدوري الأوروبي. وحين درب بروسيا دورتموند عام 2008، حقق ألقابا كانت غائبة عن الفريق، وصار أيقونة حقيقية للمدينة بأكملها.
بعد 7 سنوات، ودع الفريق وتولى تدريب ليفربول الإنجليزي عام 2015، ليعود به إلى بطولة البريميرليج بعد غياب 30 عاما، أو دوري أبطال أوروبا بعد 14 عاما.
يحمل يورجن كلوب فلسفة مختلفة، إذ يؤمن بكرة قدم عاطفية لا تقتصر على حسابات الأرقام والبطولات.
ويكون المدرب الألماني علاقة خاصة مع الجماهير، حيث يؤمن بهم ويمنحونه ثقتهم، يهرول باتجاههم مع نهاية كل مباراة، يقتسم معهم الحزن أو يحتفل بجنون، إذ يؤمن بأنه في عالم كرة القدم.. لن تسير وحدك أبدا.