مشهد الرحيل الحزين يحفز مورينيو للثأر من ليفربول وكلوب
مشهد الرحيل الحزين يحفز جوزيه مورينيو مدرب توتنهام الحالي للثأر من ليفربول ومدربه يورجن كلوب خلال مواجهة الفريقين بالدوري الإنجليزي
يحل ليفربول (السبت) ضيفا على توتنهام، في الجولة الـ22 للدوري الإنجليزي، وهي المباراة التي تحمل أهمية خاصة لدى البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب السبيرز تجاه "الريدز" ومدربه الألماني يورجن كلوب.
وتحمل آخر مواجهة بين مورينيو وليفربول بقياد كلوب ذكريات حزينة بالنسبة للمدرب البرتغالي، حيث كتبت تلك المواجهة نهاية مشواره مع فريقه السابق مانشستر يونايتد، بعد تلقي خسارة مذلة.
وكان ليفربول أسقط ضيفه يونايتد في 16 ديسمبر 2018 بنتيجة 3-1، خلال اللقاء الذي جمعهما بـ"البريمييرليج"، مما تسبب في رحيل مورينيو، ليظل بعدها لنحو عام بلا عمل، حتى تولى تدريب توتنهام الشهر الماضي.
وكان ذلك العام أحد أصعب الأعوام في مسيرة المدرب البرتغالي، وفقا لقوله، وما صدر منه من تصريحات أكثر من مرة، لا سيما أنه ظل بعيدا عن مكانه المفضل على رأس القيادة الفنية لأحد الفرق الكبرى، مكتفيا بتحليل المباريات عبر الشاشات.
لذا فإن مورينيو يدخل موقعة ليفربول بهدف الثأر منه ومن مدربه كلوب، عبر إلحاق أول هزيمة بهما هذا الموسم في المسابقة، التي يتصدرها "الريدز" بـ58 نقطة من 20 مباراة، حيث إنه لم يهدر سوى نقطتين فقط بالتعادل مع يونايتد في الدور الأول.
صراع "الاستثنائي" و"العادي"
مورينيو الذي اعتاد الدخول في صراعات خاصة طوال مشواره مع بعض المنافسين من المدربين، على غرار الإسباني بيب جوارديولا والإيطالي أنطونيو، أقحمه الإعلام في صراع مع كلوب منذ وصول الأخير إلى إنجلترا.
ففي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، في مؤتمر تقديم كلوب كمدرب لليفربول، سأله أحد الصحفيين إن كان يرى نفسه مدربا استثنائيا مثلما أطلق مورينيو على نفسه خلال تجربته الأولى في إنجلترا مع تشيلسي.
وحاول المدرب الألماني غلق صفحة تلك المقارنة مبكرا، بالتأكيد على أنه ليس شخصا استثنائيا، بل مجرد مدرب عادي، يحاول النجاح في تجربة جديدة، مؤكدا أنه لن يتمكن من تحقيق أي بطولة قبل 4 سنوات، وهو ما حدث بالفعل.
لكن رغم ذلك فإن تواضع كلوب جعله دائما مقابلا لغرور مورينيو، لا سيما أنه تمكن قبلها بعامين من التفوق عليه مرتين في دوري أبطال أوروبا مع فريقه الأسبق ريال مدريد عندما كان كلوب مدربا لبروسيا دورتموند، حيث فاز عليه في مجموعات 2012-2013، وأقصاه من نصف النهائي.
والتقى المدربان إجمالا في 10 لقاءات في مسيرتهما، فاز مورينيو في لقاءين فقط، مقابل 4 لكلوب، وانتهت 4 لقاءات بالتعادل.
مورينيو يشحن لاعبيه
أهمية المباراة بالنسبة للمدرب البرتغالي تجلت في طريقة شحنه للاعبيه قبل الموقعة، حيث وجه لهم رسالة استفزازية، أكد فيها أنهم إن لم يكونوا واثقين من تحقيق الفوز أمام ليفربول فليبقوا في منازلهم أفضل.
ورغم ذلك الشحن فإن كل المؤشرات تؤكد صعوبة المواجهة على توتنهام، لا سيما في ظل غياب الإنجليزي هاري هداف الفريق الذي تعرض لإصابة سيغيب على أثرها حتى أبريل/نيسان المقبل.
يذكر أن توتنهام يحتل المركز السابع في المسابقة برصيد 30 نقطة، بفارق 6 نقاط عن تشيلسي صاحب المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز