هل انتهى عصر أليجري؟.. يوفنتوس يقع في الكارثة الكبرى
انتهى مشوار يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا مبكرا بعدما تعرض للإقصاء من مرحلة المجموعات بسيناريو كارثي لم يكن متوقعا.
وودَّع يوفنتوس دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا بخسارته أمام مضيفه بنفيكا بنتيجة 3-4، مساء الثلاثاء ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات.
وتسبَّب بنفيكا بالرباعية في إقصاء يوفنتوس الذي كان بحاجة للفوز لاستكمال مشواره في دوري أبطال وتأجيل مصيره إلى الجولة الأخيرة، ليتأهل الفريق البرتغالي على حسابه إلى دور الـ16 رفقة باريس سان جيرمان، في تكرار لما فعله الموسم الماضي حين حجز بطاقة العبور الثانية في مجموعة بايرن ميونخ على حساب برشلونة.
خروج كارثي
وانتهى النصف الأول من المباراة بتأخر يوفنتوس 1-3، لتصبح هذه المرة هي الأولى التي تستقبل فيها شباك السيدة العجوز 3 أهداف في الشوط الأول في مباراة بدوري أبطال أوروبا.
ووسَّع بنفيكا الفارق في الشوط الثاني بعد تسجيله للهدف الرابع، قبل أن يسجل يوفنتوس هدفين في الدقيقتين 77 و79 ليقلص الفارق إلى 3-4.
وتلقت شباك يوفنتوس 4 أهداف في مباراة واحدة بدوري أبطال أوروبا لموسمين متتاليين للمرة الثانية في تاريخ النادي، وكان كلاهما تحت قيادة المدير الفني الحالي ماسيمثليانو أليجري.
وكانت المرة الأولى حين خسر يوفنتوس بنتيجة 2-4 أمام بايرن ميونخ بموسم 2015-2016 و1-4 ضد ريال مدريد في 2016-2017، قبل أن يتكرر السيناريو نفسه خلال الموسمين الماضي والحالي، بخسارة الفريق على يد تشيلسي 0-4 في 2021-2022، ثم بنفيكا هذا الموسم.
وباتت تلك المرة هي الأولى التي يتعرض فيها اليوفي للإقصاء من مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا منذ 9 أعوام، وتحديدا منذ نسخة 2013-2014 التي ودعها الفريق بالخسارة أمام جالاتا سراي بشهر ديسمبر/كانون الأول 2013.
بداية النهاية لأليجري
واحتل يوفنتوس وقتها تحت قيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي المركز الثالث في مجموعته خلف ريال مدريد المتصدر وجالاتا سراي الوصيف، بعدما جمع 6 نقاط من الست مباريات (فوز و3 تعادلات وهزيمتان)، ليتحول للمشاركة في الدوري الأوروبي.
وبعد السقوط ضد بنفيكا، فإن هذه أصبحت المرة الأولى في تاريخ دوري أبطال أوروبا التي يتم فيها إقصاء يوفنتوس قبل جولة من انتهاء مرحلة المجموعات.
والمفارقة أن يوفنتوس تحت قيادة أليجري ودَّع مرحلة المجموعات في النسخة الجارية 2022-2023 مبكرا من الجولة الخامسة، حيث تجمد رصيده عند 3 نقاط من فوز وحيد مقابل تلقي 4 هزائم، كما أنه بات مهددا بعدم المشاركة في الدوري الأوروبي حيث قد يتذيل مجموعته في الجولة الأخيرة.
وخلال الفترة بين 2013 و2022، لم يودع يوفنتوس دور المجموعات وحافظ على سلسلة تأهله إلى الأدوار الإقصائية، بل إنه تمكن من بلوغ المباراة النهائية بقيادة أليجري في مناسبتين وتحديدا في موسمي 2015-2014 و2016-2017، لكنه خسر اللقب أمام عملاقي إسبانيا برشلونة وريال مدريد على الترتيب.
ويأتي وداع يوفنتوس الكارثي لبطولة دوري الأبطال في الوقت الذي يعاني فيه أيضا على المستوى المحلي، إذ يقبع الفريق في المركز الثامن في الدوري الإيطالي بعدما جمع 19 نقطة فقط من أصل 33 ممكنة بعد مرور 11 جولة من الكالنتشيو، إذ حقق الفوز في خمس مباريات مقابل التعادل في أربع والخسارة في مناسبتين.
وفي ظل بحث يوفنتوس عن تحقيق لقب الدوري الإيطالي بعد خسارته في الموسمين الماضيين لصالح قطبي ميلان، والخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا بالرباعية المؤلمة، قد يمثل ذلك بداية النهاية لأليجري على رأس القيادة الفنية لليوفي، على الرغم من تجديد الإدارة الثقة فيه في ظل تفاقم البداية السيئة للبيانكونيري محليا وقاريا.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4yOCA= جزيرة ام اند امز