الكباشي يكشف تفاصيل القمة الثلاثية لدعم السلام بجنوب السودان
في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"
من المقرر أن تعقد القمة الخميس المقبل بين البرهان وموسفيني وسيلفا كير ميارديت في العاصمة الأوغندية كمبالا.
كشف عضو المجلس السيادي السوداني ورئيس اللجنة السياسية المكلفة بملف السلام، الفريق ركن شمس الدين الكباشي، عن تفاصيل القمة الثلاثية المقررة في العاصمة الأوغندية كمبالا، لدعم اتفاق السلام بين فرقاء جنوب السودان.
وقال الكباشي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن القمة ستعقد الخميس المقبل بين رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان والرئيس الأوغندي يوري موسفيني ونظيره سيلفا كير ميارديت.
وأكد أن الخرطوم، التي تقوم بدور الوساطة وترعى الاتفاق بين فرقاء جمهورية جنوب السودان، دخلت في مشاورات واتصالات مكثفة، لتحديد موعد ومكان القمة الثلاثية المزمعة.
وشدد على أن بلاده تسعى إلى تحديد موعد وقرار نهائي بشأن تشكيل الحكومة الانتقالية بين رئيس جنوب السودان سيلفا كير وزعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار.
وتسلم رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، السبت الماضي، رسالة خطية من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، تتعلق بملف السلام في بلاده، والتشاور بين قيادتي البلدين حول الترتيبات الخاصة بتنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الأطراف، باعتبار أن الخرطوم هي الضامن للاتفاقية.
ووقّع سلفا كير وريك مشار وجماعات المعارضة في أغسطس/آب من العام الماضي اتفاق سلام نهائياً في الخرطوم، أنهى نزاعاً استمر خمس سنوات.
وكانت "العين الإخبارية" كشفت عن مصادر دبلوماسية، طلب حكومة جنوب السودان من الحكومة الانتقالية السودانية الضغط على زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، للموافقة على تشكيل الحكومة الانتقالية، نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واشترطت المعارضة بجمهورية جنوب السودان بقيادة رياك مشار، الجمعة الماضي، حل القضايا العالقة بينها وبين سلفاكير ميارديت، لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية المقرر إعلانها في 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وطالب مسؤول الإعلام بالمعارضة المسلحة، فوك بوث، في حديث لـ"العين الإخبارية"، بـ"حل القضايا العالقة في مقدمتها ملف الترتيبات الأمنية، وقضية الحدود، إلى جانب عدد آخر من القضايا".
وأضاف أن "هذه القضايا متفق عليها بين الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام بجنوب السودان".
وحث حكومة جنوب السودان على تنفيذ القضايا المنصوص عليها في اتفاق السلام؛ توطئة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية المتفق عليها في ١٢ نوفمبر/تشرين الثاني.
وأشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العين الإخبارية"، إلى أن زعيم المعارضة المسلحة لديه تحفظات ومخاوف من فشل الأطراف في تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية.
وأمس الأحد، قال مشار إنه لن يشارك في حكومة الوحدة بجنوب السودان، ما يقضي على آمال إحراز تقدم في عملية السلام بالبلاد.
جاء ذلك خلال لقائه وفداً من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي وصل إلى جوبا، لبحث تطورات عملية السلام.
وأوضح مشار أن الأطراف لم تتفق على سبل دمج الفصائل المسلحة في الجيش، وهو شرط رئيسي في اتفاق السلام الذي أبرم العام الماضي، ولا تعرف كيف يكون بإمكانها تشكيل حكومة دون تحقيق هذا الشرط.
ووقّع الرئيس سلفاكير ومشار اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول 2018 بعد سلسلة من الاتفاقات التي لم تنجح في إنهاء الصراع الأهلي، الذي أودى بحياة الآلاف.