جولة عربية لمبعوث من سلفاكير بشأن "مفاوضات السودان"
مصدر من جنوب السودان يوضح لـ"العين الإخبارية" أن جوبا تسعى من خلال الزيارة إلى استقطاب الدعم المالي من أجل تنفيذ الاتفاقية.
كشفت مصادر رفيعة بجمهورية جنوب السودان لـ"العين الإخبارية" عن جولة عربية يقوم بها مستشار سلفاكير للشؤون الأمنية وكبير الوسطاء توت قلواك، تستغرق عدة أيام يناقش خلالها الجهود التي تبذلها حكومة بلاده للتوسط بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ"العين الإخبارية"، إن زيارة قلواك المرتقبة تتضمن السعودية وعدة دول عربية بهدف توضيح سياقات عملية السلام القائمة.
وأضاف المصدر أن جوبا تسعى من خلال الزيارة إلى استقطاب الدعم المالي من أجل تنفيذ الاتفاقية.
وطالب المتحدث الرسمي لوفد الحكومة السودانية في محادثات السلام مع الحركات المسلحة محمد الحسن التعايشي، بتجديد تفويض مجلسي الأمن الدولي والسلم والأمن الأفريقي لمحادثات السلام السودانية في جوبا.
وأوضح التعايشي، في تصريحات، الأربعاء، أن تزامن محادثات السلام السودانية مع زيارة وفد مجلس الأمن الدولي والسلم الأفريقي لجنوب السودان، أسهم في حصد منبر جوبا اعترافاً واسعاً، لكنه ما زال بحاجة لتجديد تفويض رسمي.
وتتباين مواقف الأطراف السودانية حول إجراء المحادثات في جوبا، حيث يرى بعضها أن تكون في منابر أخرى في دول صديقة.
وعقب 10 أيام من المحادثات علّقت وساطة جنوب السودان مفاوضات السلام بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو والجبهة الثورية لمدة شهر، لإعطاء الأطراف فرصة لمزيد من المشاورات.
كانت الحكومة السودانية تجري المحادثات في جوبا على مسارين، واحد مع الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو التي تسيطر على مناطق واسعة من جنوب كردفان والنيل الأزرق، والآخر مع تحالف الجبهة الثورية التي تضم نحو 7 فصائل مسلحة تحارب في المنطقتين ودارفور.
وتوصل المسار التفاوضي مع الحلو إلى اتفاق إعلان مبادئ بشأن "قضايا التفاوض"، لكنها تعثرت لاحقاً بسبب طرح الحركة الشعبية مطلبي تقرير المصير وعلمانية الدولة، واللذين تحفظ عليهما الوفد الحكومي، وفق ما أعلن مسؤول بـ"الشعبية"، الثلاثاء.
بينما انتهى المسار الثاني بتوقيع اتفاق "إعلان سياسي" بين الحكومة والجبهة الثورية يتضمن تجديد وقف الأعمال العدائية وتحديد أجندة التفاوض وفتح مسارات المساعدات الإنسانية.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xMzQg
جزيرة ام اند امز