مفاوضات مباشرة بين حكومة السودان والحركة الشعبية الأربعاء
المفاوضات تستهدف إنهاء الحرب بإقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
يدخل وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية - شمال، برئاسة عبدالعزيز آدم الحلو، في جولة مباحثات مباشرة بجوبا، صباح الأربعاء، بهدف إنهاء الحرب بإقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
- بداية متفائلة لمحادثات السلام السودانية في العاصمة جوبا
- حركات مسلحة سودانية تؤسس تحالفا تمهيدا لانضمامها للسلام
وقال الوزير بمكتب رئيس جمهورية جنوب السودان مييك دينق أيي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن "وفد الحكومة برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان، دخل في اجتماع امتد لساعات مع وفد الحركة الشعبية- شمال، واتفقا على أن تكون الجلسة الأولى من اللقاء المباشر لتحديد أجندة الجولة التفاوضية".
وبدأت، الثلاثاء، في عاصمة جنوب السودان، المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، بهدف تحقيق السلام في السودان.
وأوضحت المصادر أن الفريق أول البرهان عقد اجتماعات مع قيادات "الجبهة الثورية" والحركة الشعبية - شمال، برئاسة عبدالعزيز الحلو، قبل ساعات فقط من مغادرته جوبا عائداً إلى الخرطوم.
وأشارت إلى أن الفريق أول البرهان عقد اجتماعاً مغلقاً امتد لساعات مع الحلو، أكد خلاله تمسكه بما ورد في إعلان جوبا، الذي تم توقيعه في 12 سبتمبر/أيلول الماضي.
كما كشفت مصادر من داخل الحركة لـ"العين الإخبارية"، عن أن "البرهان وعد بإصدار مرسوم دستوري يتعلق بوقف إطلاق نار شامل".
وفي السياق نفسه، عقد الفريق أول البرهان اجتماعاً مغلقاً مع قيادات الجبهة الثورية، ناقش خلاله ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام شامل.
وأكدت وفود المشاركة من الحكومة والمعارضة رغبتها في التوصل لاتفاق سلام ينهي سنوات من الحرب الضارية في البلد مترامي الأطراف، تلبية لتطلعات الشعب السوداني.
وتستضيف جوبا محادثات السلام بين فرقاء السودانيين بين الحكومة السودانية وتحالف الجبهة الثورية الذي يضم نحو 7 فصائل مسلحة، بجانب الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة الجنرال عبدالعزيز الحلو، التي تسيطر على مناطق واسعة بولاية جنوب كردفان.
وانعقدت الجلسة الافتتاحية في قاعة الحرية بالعاصمة جوبا، بحضور رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، والرئيس الأوغندي يوري موسفيني، والرئيس الكيني أهيرو كنياتا، ورئيسي الوزراء المصري مصطفى مدبولي، والإثيوبي آبي أحمد، وممثلين دوليين وأفارقة.
ويمثل الذين يشاركون في محادثات جوبا الحالية جميع الفصائل المسلحة في السودان، باستثناء حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، التي تخوض حرباً في إقليم دارفور، والتي لم تحسم موقفها حتى الآن من العملية السلمية والانخراط في التفاوض من عدمه.