حركات مسلحة سودانية تؤسس تحالفا تمهيدا لانضمامها للسلام
وقعت الحركات المسلحة السودانية غير الموقعة على السلام على اتفاق إنشاء التحالف السوداني للتغيير يضم حركات مسلحة عدة
شهدت أديس أبابا، الإثنين، الإعلان عن تحالف جديد من الحركات المسلحة السودانية غير الموقعة على السلام باسم "التحالف السوداني للتغيير".
يضم التحالف الجديد حركات "العدل والمساواة الجديدة" و"العدل والمساواة الديمقراطية"، بجانب "جبهة القوى الثورية المتحدة" و"الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية" و"تجمع كردفان للتنمية (كاد)".
وصرح المهندس منصور أرباب، لـ"العين الإخبارية" الذي اختاره التحالف رئيسا له، بأن الهدف من التحالف هو تنسيق الجهود والالتحاق بالعملية السلمية والمساهمة في بناء السودان الجديد مع القوى الأخرى.
وأوضح "أرباب" أن حركات العدل والمساواة السودانية الجديدة وجبهة القوى الثورية المتحدة وحركة العدل والمساواة الديمقراطية وتجمع كردفان للتنمية والحركة الوطنية للإصلاح والتنمية، أسست تحالفا بمسمى "التحالف السوداني للتغيير" بهدف المساهمة الفاعلة في استقرار السودان وتحقيق السلام في الفترة القريبة المقبلة.
وأضاف الرئيس الجديد للتحالف أنه تم تأسيس التحالف من أجل تنسيق الجهود وتوحيد الرؤى السياسية للمساهمة الفاعلة في استقرار السودان بعد الثورة التي انتصرت في أبريل الماضي.
بدوره قال الدكتور الهادي عجب، الذي تم اختياره أمينا عاما للتحالف، في مقابلة حصرية مع "العين الإخبارية" إن التحالف سيناقش مع الوساطة والحكومة الانتقالية إيجاد مخرج للأزمة السودانية ودعم السلام كخيار استراتيجي وكفلسفة للثورة السودانية، لينعم السودان باستقرار والتواصل مع بقية الفصائل للانضمام إلى هذا حتى يكون السودان في مأمن.
يأتي تأسيس التحالف الجديد بعد مناقشة أجراها المؤتمرون حول التحديات التي تواجه الدولة السودانية بعد نجاح الثورة، ومتطلبات المرحلة الانتقالية، وتقييم تجارب توحيد المقاومة المسلحة والتحديات التي تواجه عملية السلام في السودان والإقليم بشكل عام.
وتعهد المؤتمرون بـ"العمل المشترك والسعي الحثيث لتحقيق آمال وطموحات الشعب السوداني بوطن آمن وحياة كريمة وانتشال البلاد من هذا الوضع الاستثنائي الذي يمر به".
وأكد التحالف الجديد خلال اجتماعه التأسيسي العمل بكل جد لإنجاز تحول تاريخي يحفظ للسودان أمنه واستقراره ووحدته ونمائه.
وتستضيف جوبا عاصمة جنوب السودان محادثات السلام بين فرقاء السودانيين بين الحكومة السودانية وتحالف الجبهة الثورية الذي يضم نحو 7 فصائل مسلحة، بجانب الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة الجنرال عبدالعزيز الحلو التي تسيطر على مناطق واسعة بولاية جنوب كردفان.