الوساطة بجوبا تعلق المفاوضات بين الفرقاء السودانيين
مستشار رئيس جنوب السودان يؤكد لـ"العين الإخبارية" أن الوساطة قررت إعطاء الفرقاء السودانيين المزيد من الوقت للتباحث حول العملية السلمية
أعلنت الوساطة بين الفرقاء السودانيين عن تعليق جولة التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية- شمال والجبهة الثورية شهرا لمزيد من المشاورات.
وقال مستشار رئيس جنوب السودان سلفاكير للشؤون الأمنية كبير الوسطاء توت قلواك لـ"العين الإخبارية" إن الوساطة قررت إعطاء الفرقاء السودانيين المزيد من الوقت للتباحث حول العملية السلمية والأجندة التفاوضية، ومن ثم العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل .
ومن جهة أخرى، قال الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة السودانية محمد حسن التعايشي في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "إن ترتيب الموضوعات التفاوضية وتقسيمها هو ما سيتم التركيز عليه في الجولة المقبلة، هذا بالإضافة إلى الاتفاق على وقف العدائيات المشترك بغرض تهيئة العملية السلمية وتسهيل انسياب المساعدات الإنسانية، وفقاً لما تم التوافق عليه من خلال أجندة الاتفاق السياسي.
ووقّعت الحكومة السودانية والجبهة الثورية، الإثنين، على إعلان سياسي يتضمن تأجيل التفاوض المباشر حول المناطق الـ3 "محور المناقشات" إلى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأكدت مصادر دبلوماسية، الإثنين، أنه تم التوافق بين الطرفين على تأجيل جولة التفاوض المباشرة، حسب الموعد المحدد لمناطق "النيل الأزرق وجنوب كردفان، ودارفور، والشرق والشمال السوداني"، وذلك لمدة أقصاها شهر وأدناها أسبوعان.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية" إن جولة التفاوض المباشرة حول مسار منطقتي "النيل الأزرق وجنوب كردفان" و"الشرق والشمال السوداني" تنطلق في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
كما تبدأ مفاوضات حكومة الخرطوم مع حركات دارفور حول مسار دارفور في 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فيما يتم حساب التاريخ منذ لحظة التوقيع الإعلان السياسي، بحسب المصادر التي فضّلت عدم ذكر اسمها.
وأوضحت المصادر المطلعة على الوساطة الجنوب سودانية أن وفد "الجبهة الثورية" سيدخل المفاوضات مع الحكومة على أساس مناطقي بمسارات عديدة منها: "مسار دارفور، ومنطقتا النيل الأزرق وجنوب كردفان، والشرق والشمال السوداني".
وأعلنت الوساطة بين الفرقاء السودانيين إرجاء التوقيع على وثيقة الإعلان السياسي بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية إلى صباح الإثنين.
بدوره، قال الوزير بمكتب رئيس جمهورية جنوب السودان مييك دينق لـ"العين الإخبارية": "تم إرجاء التوقيع بين الحكومة والجبهة الثورية نتيجة انشغال الوساطة باجتماعات وفد مجلس الأمن الدولي".
ووصل وفد من مجلس الأمن الدولي، الأحد، إلى عاصمة جنوب السودان جوبا؛ لبحث تطورات عملية السلام بين الفرقاء السودانيين.
وتوقع "دينق" حضور وفد مجلس الأمن مراسم توقيع الإعلان السياسي بين الحكومة والجبهة الثورية، كشهود على الاتفاق.
والسبت، علمت "العين الإخبارية" من مصادرها أن الحكومة السودانية والجبهة الثورية اتفقتا على تشكيل لجنة مشتركة لصياغة الإعلان السياسي، على أن يقدم للوساطة، ويوقع بحضور أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وينص الاتفاق، الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، على عدة بنود، أهمها مراجعة تنفيذ إعلان جوبا الموقع بين الطرفين، وتفعيل اللجان المشتركة لتنفيذ ما لم يتم تنفيذه، والتبشير بالسلام، وترسيخ ثقافته.
كما ينص على مناقشة القضايا القومية، وفقا لمسارات التفاوض المنصوص عليها في إعلان جوبا، والقضايا ذات الخصوصية يتفق الطرفان على مناقشتها.
وحسب المصادر، اتفق الطرفان على إصدار تفويض جديد من الاتحاد الأفريقي، ومباركة مجلس الأمن الدولي لاحقا لتوفير الدعم الإقليمي والدولي لعملية السلام.
كما اتفق الطرفان أيضا على القيام بمجهود مشترك مع الوساطة لتعبئة الموارد اللازمة لتنفيذ الاتفاق من أصدقاء السودان في المجتمعين الإقليمي والدولي.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMTM4IA== جزيرة ام اند امز