بعد تفجيري كابول.. أوروبا تنهي عمليات الإجلاء خشية هجمات
على خطى متسارعة، تسابق الدول الغربية في إنهاء إجلاء رعاياها من أفغانستان خاصة بعد تفجيري مطار كابول اللذين أوديا بحياة العشرات.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، إنها دخلت المراحل الأخيرة من إجلاء العالقين في مطار العاصمة الأفغانية كابول، مشيرة إلى أن الأماكن المخصصة لفحص طلبات الإجلاء أغلقت.
وأوضحت أن التركيز الآن على إجلاء الرعايا البريطانيين وغيرهم ممن سُمح لهم بالمغادرة وموجودين بالفعل في المطار.
وأضافت أنه لن يتم استدعاء أي أشخاص آخرين إلى المطار لإجلائهم.
وقال وزير الدفاع بن والاس في بيان: "يؤسفني بشدة ألا يتسنى إجلاء الجميع خلال هذه العملية".
وصرح لقناة سكاي نيوز الإخبارية بأن الهجوم الذي تعرض له مطار كابول أمس الخميس عطل الإطار الزمني الذي حددته بريطانيا لاستكمال عملية الإجلاء.
وذكر أن خطر وقوع المزيد من الهجمات سيزيد مع اقتراب العملية من نهايتها.
كما أعلنت السويد، الجمعة، إنهاء عملياتها للإجلاء من كابول، بعدما أجلت أكثر من 1100 شخص منذ سقوط أفغانستان في أيدي طالبان.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند، في مؤتمر صحفي، إن "الظروف الصعبة للغاية والمحفوفة بالمخاطر لم تسمح لنا بإجلاء مزيد من السويديين والموظفين المحليين".
بدورها، أعلنت الحكومة الإسبانية أنها أنهت عملية للإجلاء من أفغانستان، ومن المتوقع أن يهبط آخر من تم إجلاؤهم في قاعدة توريخون الجوية العسكرية بالقرب من مدريد في وقت لاحق اليوم الجمعة.
وأجلت إسبانيا 1898 أفغانيا عملوا مع دول غربية أو مع الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو: "سننتهي من عمليات الإجلاء بكابول في غضون ساعات".
وأضاف في تصريحات صحفية الجمعة: "علينا التأكد من أن أفغانستان لن تتحول إلى ملاذ آمن للإرهابيين".
وذكر الكرملين، الجمعة، أن الجيش الروسي لا يخطط لإرسال المزيد من الطائرات لإجلاء أشخاص من أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه لا يتم تنظيم المزيد من المهمات في الوقت الراهن، بحسب ما نقلته وكالة أنباء أنترفاكس.
وأضاف: "كل شيء سوف يتوقف على كيف يتطور الوضع".
وأمس الخميس، وقع تفجيران قرب إحدى بوابات مطار كابول، ما أوقع عشرات القتلى بينهم 13 جنديا أمريكيا.
هجوم مزدوج دام تبناه تنظيم داعش الإرهابي وسط حشود تجمعت أمام أبواب مطار كابول، أشاع الفوضى في الجسر الجوي لنقل عشرات الآلاف من الأفغان ممن يستميتون في الهرب من البلاد.
الانفجاران لقيا استنكارا دوليا واسعا خاصة أنهما جاءا في توقيت بالغ الحساسية وفي بلد تطوقه الفوضى منذ سيطرة طالبان على الحكم، وانهيار الحكومة السابقة، ما يشكل إحراجا سواء للحركة التي تحاول بعث رسائل طمأنة للغرب بشأن الأوضاع الأمنية والتهديدات، أو للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يواجه اتهامات بأن قرار سحب القوات من أفغانستان هو ما سيجعلها فريسة أو ظهيرا للتنظيمات الإرهابية.
aXA6IDE4LjE4OC45Ni4xNyA= جزيرة ام اند امز