اجتماعات في كابول.. مبعوث بريطانيا يجري مباحثات مع طالبان
مباحثات يجريها المبعوث البريطاني سايمن غاس مع قادة طالبان في أفغانستان، تطرقت إلى عدة ملفات شائكة على طريق الحكومة الوليدة.
وقالت الخارجية البريطانية، في بيان صدر الثلاثاء، إن غاس "التقى مسؤولين كبارا في طالبان بينهم أمير خان متقي (وزير الخارجية) وعبد الغني بردار (نائب رئيس الوزراء)".
ووفق البيان، ناقش المسؤولون كيف يمكن لبريطانيا أن تساعد أفغانستان في إدارة أزمة إنسانية متفاقمة ومسألة الإرهاب والحاجة إلى إقامة ممر آمن للأشخاص الذين يرغبون في مغادرة البلاد.
ونقل البيان عن متحدث باسم الحكومة البريطانية قوله إن المحادثات "تطرقت أيضاً إلى معاملة الأقليات وحقوق النساء والفتيات".
وأضاف: "تواصل الحكومة (البريطانية) القيام بكل ما في وسعها لتأمين ممر آمن للأشخاص الذين يرغبون في المغادرة وهي ملتزمة بدعم شعب أفغانستان".
من جانبه، أكد متحدث باسم وزارة خارجية حكومة طالبان، عبد القهار بلخي، أن الاجتماع "ركّز على محادثات مفصّلة حول إحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
وأضاف أن وزارة الخارجية الأفغانية تريد من بريطانيا "بدء فصل جديد من العلاقات البنّاءة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت طالبان استئناف إصدار جوازات السفر، وذلك لأول مرة منذ منتصف أغسطس/آب الماضي، عندما سيطرت الحركة على كابول.
ويعني الحصول على جواز سفر ساري المفعول، إمكانية مغادرة حامله للبلاد، حيث إن هناك كثيرين غير مستعدين للعيش في ظل حكم طالبان الصارم، أو يبحثون -ببساطة- عن المزيد من الفرص في الدول المتقدمة.
لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الحكومات الأجنبية ستعترف بجوازات السفر الجديدة، حيث لا تزال طالبان لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي كقادة شرعيين لأفغانستان.
والإثنين، عقدت حكومة أفغانستان المؤقتة، المكونة بالكامل من أعضاء من طالبان، أول اجتماع وزاري لها منذ توليها السلطة في أغسطس الماضي.