تونس تصوت على الدستور.. هيئة الانتخابات تتحدث لـ"العين الإخبارية"
دخلت تونس، اليوم الأحد، مرحلة الصمت الانتخابي تمهيدا للاقتراع على مشروع الدستور الذي طرحه الرئيس قيس سعيد، للاستفتاء العام عليه غدا الإثنين.
وانطلقت الهيئة المستقلة للانتخابات في توزيع المواد الانتخابية "الحبر الأزرق والأوراق وصناديق الاقتراع" على جميع مراكز الاقتراع في كامل البلاد.
وينطلق الاستفتاء داخل تونس الساعة في السادسة من صباح يوم غد الإثنين (07:00 توقيت جرينتش) وحتى الساعة العاشرة ليلا (11:00 توقيت جرينتش).
وقال جمال الجربوعي، منسق هيئة الانتخابات بتونس الكبرى، إن "الهيئة قامت بتأمين جميع المواد الانتخابية وهي على تم الاستعداد لإنجاح الاستفتاء، حيث قامت بإيصال جميع المواد الانتخابية إلى 106 مراكز اقتراع و487 مكتب اقتراع إلى محافظات تونس الكبرى وهي إريانة ومنوبة وبن عروس".
وأوضح الجربوعي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أنه سيتم توزيع جميع هذه المواد بمرافقة الجيش والأمن الوطنيين.
وأضاف أن العدد الإجمالي لمراكز الاقتراع داخل تونس عددها 4832 مركزا، كما تم تخصيص 11614 مكتب اقتراع واعتماد 62802 رئيس وعضو مكتب اقتراع.
وأوضح أنه ستتم العملية الانتخابية في الموعد يوم غد الإثنين في ظروف طيبة وسيتم استكمال المرحلة الانتخابية ثم تجميع الصناديق والمواد الانتخابية لنقلها لمركز التجميع وفرزها.
وقد تقرّر استثناء بعض مراكز الاقتراع ببعض الدوائر الانتخابيّة بالقصرين "غرب" وسليانة "وجندوبة والكاف (شمال غرب) وسيدي بوزيد (وسط)، وقفصة (جنوب) بتوقيت خاص خلال عمليّة اقتراع الناخبين، حيث ستفتح هذه المراكز عند الساعة 07:00 صباحا بالتوقيت المحلي وتغلق على الساعة 18:00 مساء.
أما خارج البلاد (موزعين بين 47 دولة)، فيُجرى الاستفتاء أيام 23 و24 و25 يوليو/تموز الحالي من الساعة الثامنة صباحاً حتى السادسة مساء حسب توقيت دول إقامة الناخبين.
ودعي نحو 9 ملايين و278 ألفا و541 ناخبا تونسيا، إلى الاقتراع على مشروع الدستور، من بينهم 348 ألفا و876 ناخباً مسجلاً بدوائر الخارج، و8 ملايين و929 ألفا و665 ناخبا داخل البلاد.
انطلق التصويت في الخارج منذ أمس ويتواصل اليوم وغداً، حيث يتوافق مع الاقتراع العام داخل البلاد.
ويمنع اليوم أي شكل من أشكال الدعاية الانتخابية، بعدما انتهت، منتصف أمس السبت، الحملة الدعائية للاستفتاء الشعبي على مشروع الدستور الجديد.
وطرح سعيد، في 30 يونيو/حزيران الماضي مشروع الدستور، ثم أدخل عليه تعديلات شملت 64 مادة، وسيصوت التونسيون على هذا المشروع بالقبول أو الرفض ("نعم" أو "لا")، الإثنين المقبل.
ومطلع يوليو/تموز الجاري، انطلقت حملة الدعاية للاستفتاء وتنتهي اليوم السبت 23 على أن يكون غدا الأحد يوم صمتٍ انتخابي تُمنع فيه الدعاية بمختلف أشكالها.
وسيتم إعلان النتائج في 26 يوليو/تموز الجاري، ثم يتم فتح باب الطعون والنظر فيها وبعدها تُعلن النتائج النهائية في الثلث الأخير من شهر أغسطس/آب المقبل على ألا تتجاوز 27 من الشهر نفسه.